أكدت “حركة أحرار الشام الإسلامية” احتفاظها بالمواقع التي سيطرت عليها مؤخرًا في إدارة المركبات شرقي دمشق، وسط مواجهات عسكرية ضد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حتى الآن.
وفي حديث مع المتحدث الرسمي باسم “الأحرار” في الغوطة الشرقية، منذر فارس اليوم، الجمعة 4 تشرين الثاني، قال إنهم مايزالون يسيطرون على النقاط داخل الإدارة دون أي تراجع.
وأضاف أن الاشتباكات مستمرة حتى الآن، دون نشر الأخبار والتطورات الميدانية لأسباب تصب في مصلحة العمل العسكري.
وغابت إعلانات النظام السوري عن تطورات المواجهات العسكرية، واقتصرت على الاستهدافات المدفعية والجوية لمواقع فصائل المعارضة في حرستا وجوبر وعين ترما.
وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من “إدارة المركبات”، خلال المعارك المستمرة منذ الثلاثاء الماضي.
بينما بقي المعهد الفني تحت سيطرة قوات الأسد، وفق مصادر عنب بلدي.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أول أمس الأربعاء، معلومات أفادت بالتوصل إلى اتفاق في مدينة حرستا ينهي المواجهات العسكرية في الإدارة، وصولًا لمنطقة “تخفيف توتر” جديدة.
إلا أن المتحدث الرسمي نفى المعلومات، وأوضح أنه “لايوجد أي تواصل مع أي أطراف دولية بهذا الخصوص”.
ويرافق المعارك في إدارة المركبات تصعيد جوي من الطيران الحربي التابع للنظام السوري يتركز بشكل أساسي على الأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 مدنيًا منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يجب أن ترتبط السيطرة على إدارة المركبات، بالسيطرة على حي العجمي والحدائق وحي الجسرين، وإرجاع نفوذ قوات الأسد إلى المنطقة التي تلي عقدة مواصلات حرستا، إلى جانب السيطرة الكاملة على طريق حرستا- عربين.
وتطل الأحياء المذكورة على الإدارة من الجهة الشمالية الغربية، وتعتبر السيطرة عليها تأمينًا ناريًا بشكل كامل، خاصةً أن المسافة الفاصلة بين الأحياء والإدارة لا تتعدى مئات الأمتار.
ويرتبط قطاع مدينة حرستا حاليًا بالقطاع الأوسط من طريق واحد يمر بنفوذ فصيل “جيش الإسلام”.
–