عنب بلدي ــ العدد 129 ـ الأحد 10/8/2014
بدأت كتائب المعارضة يوم الخميس 7 آب معركة «تطويق مطار دمشق الدولي» بهدف السيطرة على المطار، تمكن المقاتلون خلالها من التقدم في نقاط تتمركز فيها قوات الأسد، تزامنًا مع قصف جوي استهدف المنطقة.
وبعد ثلاثة أيام من فك الحصار المفروض على المقاتلين في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، أعلن «جيش الإسلام» التابع للجبهة الإسلامية في بيانٍ نشره يوم الخميس، عن بدء معركة «تطويق مطار دمشق الدولي». وأضاف البيان أن المعركة «لن تتوقف قبل السيطرة على المطار، مرورًا بالغزلانية وحتيتة التركمان»، معتبرًا المطار «المصدر الأساسي لوفود المقاتلين الأجانب والمساعدات الإيرانية إلى نظام الأسد».
وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على عدد من النقاط قرب مطاحن الغزلانية بعد قصفها بقذائف الهاون، وتدمير «مدفع 23» المتمركز على المطاحن، وإعطاب دبابة من طراز «T 72»، ما مكنهم من محاصرة مطاحن الغزلانية تمهيدًا لاقتحامها.
وكان المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام «عبد الرحمن الشامي» قبل أيام من المعركة في تصريح لـ «العربي الجديد»، قد توعد قوات النظام بـ «عمليات نوعية يجري التخطيط لها منذ أشهر»، واصفًا النظام بـ «المنهار داخليًا»، بعد انسحاب عناصر من «حزب الله» اللبناني، إثر التقدم في القلمون والتوتر في عرسال، وبسبب سقوط أعداد كبيرة منهم على الجبهات.
وفي سياقٍ متصل، تتعرض دمشق لهجماتٍ يوميةٍ بقذائف الهاون والصواريخ من قبل كتائب المعارضة، في محاولةٍ منها لتخفيف حدة هجمات الأسد على المناطق التي تسيطر عليها قرب المدينة، حسب وكالة فرانس برس.
من جهته، قصف طيران الأسد الحربي مناطق تمركز مقاتلي جيش الإسلام في الغزلانية ودير العصافير، كما واصل قصفه لمدن كفر بطنا والمليحة ودوما في ريف دمشق.
بينما نفت صحيفة الوطن السورية حسب «مصادر رفيعة المستوى» حصول أي تغيير على «الحركة الطبيعية» في مطار دمشق الدولي، موضحةً أنّ رحلات الذهاب والإياب «تجري في مواعيدها المحددة».
ويُعتبر مطار دمشق أكبر مطار دولي في سوريا، ويبعد عن العاصمة نحو 25 كيلومترًا، ويعدّ البوابة الجوية والمقر الرئيسي لشركة «الخطوط الجوية السورية»، حيث حاولت قوات المعارضة السيطرة عليه عدة مرات، إلا أنها لم تفلح بذلك.