خرّجت “الشرطة الوطنية” العاملة في مدينة جرابلس شرقي حلب أول دورة لشرطة المرور، كخطوة أولى من نوعها في الريف الشمالي لحلب لتنظيم حركة السير في الطرقات.
وفي حديث مع قائد شرطة جرابلس، الرائد رائد حمد اليوم، الجمعة 24 تشرين الثاني، قال إن الخطوة جاءت بسبب الكثافة السكنية التي تشهدها المدينة، وكان لا بد من ضبط حركة السير التي تشهد ازدحامًا شديدًا.
وأضاف لعنب بلدي أن العدد الكلي للدورة بلغ 30 عنصرًا بين ضابط وصف ضابط وأفراد، وتم فرزهم إلى مركز المرور بعد الانتهاء من مدة التدريب التي بلغت 15 يومًا.
وكانت مدينة جرابلس شهدت عودة الأهالي بعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” منها وسيطرة فصائل “الجيش الحر” بشكل كامل في 24 آب 2016.
واستقبلت مطلع 2017 الجاري مئات النازحين من حي الوعر في مدينة حمص، تركزوا بشكل أساسي في المناطق والمخيمات المحيطة بها.
كما شهدت المدينة عودة الحركة التجارية مع تركيا، إضافةً إلى نشاط في حركة الإعمار وفتح محلات ومشاريع صغيرة، نتيجة الأمان الذي يسود المدينة، مقارنة بمناطق مشتعلة في سوريا.
تلقت الدورة دروسًا نظرية وعملية عن عمل المرور، وأوضح قائد الشرطة أنه سيتم تنظيم الضبوط في حوادث السير، بعد تقديم المعدات اللازمة للعناصر لإنجاح عملهم مثل الدراجات النارية.
وستوضع شاخصات مرورية في شوارع وأطراف المدينة بالتنسيق مع المجلس المحلي في الوقت المناسب.
وأشار جبر إلى إجراءات ستتخذ مستقبلًا فيما يخص المخالفات بصيغة تشاركية مع الجهات المعنية في جرابلس.
وتلقت “الشرطة الوطنية” في ريف حلب الشمالي تدريبات في تركيا، وتخرج منها دفعات لتتسلم المراكز الأمنية في المدن والبلدات الخاضعة لـ “الجيش الحر” المشارك في عمليات “درع الفرات”.
ودعمت تركيا فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي، في السيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “الدولة”، والتي كان آخرها مدينة الباب والقرى والبلدات التي تحيط بها.
وتقول مصادر محلية في ريف حلب الشمالي إن الحكومة التركية تشرف إداريًا وتدير شؤون المنطقة بشكل مباشر، بدءًا من العملية الأمنية والتنموية، وصولًا إلى الجانب التعليمي والإغاثي.
–