نقص التغذية يهدد حياة أطفال الغوطة الشرقية
يهدد نقص الغذاء والدواء الذي تعاني منه الغوطة الشرقية لدمشق، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الأسد حياة آلاف الأطفال.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الغوطة الشرقية، اليوم 22 تشرين الثاني، نقلًا عن مركز الحكيم للرعاية الصحية الأولية في حمورية، بارتفاع نسبة حالات سوء التغذية في مدن وبلدات الغوطة بسبب الحصار وارتفاع الأسعار وعدم توفر الأدوية والمكملات الغذائية.
وأضاف المراسل أن مركز الحكيم استقبل خلال الستة أشهر الماضية، 185 حالة سوء تغذية شديدة، و467 حالة تغذية متوسطة، لأطفال الغوطة، إضافة لوفاة 8 أطفال تحت سن الستة أشهر، و4 آخرين فوق سن الستة أشهر.
يتزامن ذلك مع تعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية، لقصف تنفذه قوات الأسد يستهدف الأحياء السكنية.
وكانت قناة “العربية” تحدثت أمس، عن أكثر من ألف طفل ورضيع يواجهون خطر الموت، جراء نقص التغذية والدواء، في الغوطة الشرقية، وأضافت أن عدد حالات الوفاة بين الرضع وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.
ودخلت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية، منتصف الشهر الجاري، وبعد توزيع ثلثيها من قبل المجلس المحلي لمدينة دوما، قصفت قوات الأسد ما تبقى منها بغارات جوية.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ “الخانق” منذ أسابيع، وسط ارتفاع “جنوني” بأسعار المواد الغذائية وندرتها، ما دعا ناشطين لمناشدات من خلال وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.
وكانت الأمم المتحدة حذرت سابقًا من تدهور الوضع الإنساني في المناطق المحاصرة في سوريا خلال الشتاء المقبل وتأثيره على الأطفال، متوقعةً أن يكون هذا الشتاء أكثر قسوةً من السنوات الماضية.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :