الأمم المتحدة تستعرض أبرز احتياجات سوريا الإنسانية لعام 2018
أصدرت منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تقريرًا مفصلًا استعرضت من خلاله أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحًا في سوريا لعام 2018، والعدد المتوقع للأشخاص المحتاجين للمساعدة.
وجاء في التقرير الصادر أمس، الثلاثاء 21 تشرين الثاني، أن 13.1 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، 5.6 مليون منهم بحاجة إلى مساعدات “ملحة” ليبقوا على قيد الحياة، بفعل حركات النزوح الداخلي وعمليات الاقتتال التي تدور في مناطقهم، وصعوبة حصولهم على المواد الغذائية.
وأفاد التقرير أن الصراع هو السبب الأساسي في الاحتياج إلى المساعدات، فيما يتعرض المدنيون بمختلف أرجاء سوريا إلى مخاطر انعدام الحماية التي تهدد حياتهم وكرامتهم ورفاههم بشكل يومي.
أكثر الفئات ضعفًا بحاجة لمساعدات ملحة
قالت “OCHA” في تقريرها إن ما يقارب 2.98 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب وصول المساعدات إليها، بما في ذلك 419 ألف شخص في المناطق المحاصرة، خاصة غوطة دمشق الشرقية، التي يحاصرها النظام السوري ويعاني الأطفال فيها من سوء تغذية حاد.
وأضافت، وفق ما ترجمت عنب بلدي، “على الرغم من زيادة إمكانية الوصول إلى مناطق شمال شرق سوريا، فإن احتياجات الناس في المناطق المحاصرة ماتزال شديدة، بسبب القيود التعسفية المفروضة على السكان من قبل أطراف النزاع، والتي يصعب معها الحصول على السلع الأساسية والمساعدات الأممية”.
وعن معدلات النزوح، أوضح التقرير أن الأعمال “العدائية” مازالت تشرد الآلاف في سوريا، بمعدل ستة آلاف و500 نازح يوميًا، يواجهون ظروفًا قد تصل لحد “الخطر الإنساني”.
ويشكل تجنيد الأطفال مصدر قلق خاص لدى الأمم المتحدة، التي أعلنت أن 18% من أصل 300 طفل تحت 15 عامًا، شاركوا في أدوار قتالية “نشطة” داخل سوريا.
حماية المدنيين في المناطق “المكتظة”
تطرق التقرير السنوي الشامل لمنظمة الأمم المتحدة إلى ضرورة حماية المدنيين في المناطق السكنية الحضرية المكتظة بالسكان من التعرض لخطر التفجيرات والقذائف العشوائية، مشيرة إلى وجود 8.2 مليون سوري بحاجة للحماية في تلك المناطق.
وانتقدت “OCHA” استهداف البنى التحتية والمراكز الحيوية في سوريا، مشيرة إلى 26 هجومًا على المدارس والمعلمين والطلاب، خلال النصف الأول من عام 2017، بالإضافة إلى 107 هجمات على المستشفيات والمراكز الصحية، خلال نفس الفترة.
ارتفاع معدلات الفقر
بلغت نسبة الفقر بين السكان في سوريا 69%، وفق إحصائيات توصلت لها الأمم المتحدة في تقريرها.
وأضافت “69% من السكان يعيشون في فقر مدقع، ونتيجة لذلك استنفدت القدرة على التكيف لدى الكثير من الناس في المجتمعات المحلية الأكثر تضررًا في سوريا”.
وحذر التقرير من لجوء الأسر إلى طرق “استغلالية وخطيرة” لتأمين أساسيات العيش، والتي يترتب عليها ظواهر خطرة، مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر وتجنيد الأطفال واللجوء إلى الأعمال المسلحة.
ودعا في نهايته إلى ضرورة بذل الجهود لدعم قدرة الأسر والمجتمعات المحلية على الصمود أمام “الصدمات” الحالية والمستقبلية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :