تشارك السينما السورية بثلاثة أفلام في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 39.
وتتضمن هذه المشاركة فيلمين روائيين، وآخر وثائقي.
وافتتح مهرجان القاهرة السينمائي 39، أمس الثلاثاء 21 تشرين الثاني، وأهديت هذه الدورة للفنانة المصرية شادية، وأحيت حفل الافتتاح المطربة السورية أصالة، بأغنية “أهل الفن” لمحمد عبد الوهاب.
واللافت في المهرجان هو غياب الأفلام المصرية عن المشاركة في المسابقة، بل عرضت على هامش المهرجان.
وأثنى نقاد سينمائيون ومنهم الناقد المصري، كمال رمزي، على المشاركة السورية التي بلغت ثلاثة أفلام، برغم ما تعانيه سوريا من ويلات الحرب، على حد تعبيرهم.
والأفلام السورية المشاركة هي:
“مطر حمص” للمخرج جود سعيد
بعد الجدل الذي أحدثه الفيلم في مهرجان قرطاج السينمائي، بسبب حديثه عن الحرب في سوريا من وجهة نظر النظام، وإصرار المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري، على منعه من المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي.
إلا أن منظمي المهرجان أصروا على مشاركته هذا العام، ويتحدث الفيلم عن معاناة عائلات سورية في مدينة حمص وقت اشتعال الثورة، ولكنه يحمل الثوار مسؤولية معاناتهم ويصفهم بـ “الإرهابيين”.
“طريق النحل” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد
يروي الفيلم قصة حب بين شاب وفتاة، جمعهم منزل للإيجار في دمشق القديمة، بعد نزوحهما من مناطقهما التي دمرتها الحرب، والصراع الذي تعيشه الفتاة بين الشاب الذي تحبه، وابن خالتها اللاجئ في أوروبا والذي يطلب منها أن تلحق به وتتزوجه، وشخص آخر مرتاح ماديًا.
يتميز الفيلم بالواقعية التي اعتاد المخرج عبد اللطيف عبد الحميد إظهارها، بمسحة كوميدية كما في أفلامه السابقة، مثل “رسائل شفهية” و”ليالي ابن آوى”، وخاصة أنه هو من يكتب سيناريو أفلامه.
“عرض الحرب” للمخرجة عبيدة زيتون
تدور أحداث الفيلم الوثائقي “عرض الحرب” حول انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب في سوريا، منذ اندلاعها عام 2011، والويلات التي شهدتها الويلات من قتل وتهجير وتعذيب.
وسبق أن حاز الفيلم على جائزة مهرجان أفلام حقوق الإنسان، في دورته الـ 15 في جنيف، كما أحرز جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان البندقية.
وسبق أن صرح المخرج الدنماركي، أندرياس ألسغارد، الذي شارك المخرجة عبيدة زيتون في إخراج الفيلم، أن “أكثر من نصف الأشخاص الذين قابلناهم لقوا حتفهم خلال الحرب السورية، وهم اليوم غائبون لأن حقوقهم لم تحترم، وهذا مهم من أجلهم”.
–