الليرة التركية في أدنى مستوياتها ومخاوف من أزمة اقتصادية
اقترب سعر صرف الدولار الأمريكي في تركيا من حاجز أربع ليرات، بعد أسبوع من الانخفاض المستمر في سعر الصرف، وهو ما أرجعه محللون اقتصاديون إلى توتر العلاقات التركية-الأمريكية، وعوامل مالية أخرى.
وبلغ سعر الدولار اليوم، الأربعاء 22 تشرين الثاني، 3.98 ليرة تركية، فيما سجل سعر اليورو 4.6 ليرات، وهي مستويات قياسية في تركيا.
وتفاعل الأتراك مع التطورات الاقتصادية عبر هاشتاغ “#dolar 3.98” الذي حقق انتشارًا واسعًا في موقع “تويتر”، واستقطب دعوات شعبية لاتخاذ خطوات حكومية لدعم الليرة التركية.
ويشير اقتصاديون إلى أن توتر العلاقات بين تركيا والولايات الأمريكية المتحدة يعد من الأسباب الرئيسية للانخفاض الأخير في قيمة العملة.
فيما أرجع آخرون التدهور في سعر الليرة إلى سياسات الحكومة النقدية القائمة على عدم التدخل من المصرف المركزي، وعدم رفع سعر الفائدة، ما أدى إلى تقليص عوائد المستثمرين.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعا الأسبوع الماضي الحكومة إلى التدخل لحل أزمة العملة، وقال إن “غياب التدخل الحكومي في السياسة النقدية يثقل كاهل تركيا بتضخم مرتفع وقد يفضي إلى تباطؤ في الاستثمار”.
وأدت سياسة الحكومة القائمة إلى رفع مستويات التضخم من 8.7% إلى 11.9% خلال الشهر الحالي، مع ثبات أسعار الفائدة.
ودعا المتفاعلون عبر الهاشتاغ إلى تحرك المصرف المركزي والكشف عن خطة واضحة لتجاوز الأزمة، إضافة إلى توحيد السياسات بين الحكومة والمصرف المركزي.
وخلق ارتفاع سعر الدولار مخاوف لدى شريحة واسعة من السوريين في تركيا الذين يعملون في التجارة، إذ آثر أغلب التجار السوريين الاحتفاظ ببضائعهم وعدم توزيعها لمنافذ البيع وسط مخاوف من خسائر كبيرة تنعكس على التجار والموزعين وأصحاب المحال التجارية.
كما يتوقع السوريون ارتفاعًا جديدًا في الأسعار يؤدي إلى مزيد من الضغط المادي على العوائل التي لا تتوفر لها مصادر دخل ثابتة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :