يشارك رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، في احتفالية عيد الاستقلال الرابع والسبعين للبنان، بعد وصوله إلى بيروت إثر أزمة سياسية تسببتها استقالته “المفاجئة” من المملكة العربية السعودية.
ووفق ما ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”، الأربعاء 22 تشرين الثاني، فإن الحريري وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي ليل أمس، وتوجه صباحًا إلى جادة “شفيق الوزان” للمشاركة في احتفالية عيد الاستقلال الـ 74 للبنان، بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون وأركان الدولة.
وأعلن سعد الحريري، في 4 تشرين الثاني، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، معربًا، في كلمة متلفزة بثتها قناة العربية، عن خشيته من التعرض لمحاولة اغتيال كما حصل مع والده رفيق الحريري، بقوله إن “الأجواء السائدة في المنطقة شبيهة بالوضع قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري”.
ويعد “تطاول حزب الله في لبنان” وتجسيده لـ “السيطرة الإيرانية” من أبرز الهواجس التي تحدث عنها الحريري في خطاب الاستقالة الذي ألقاه في السعودية.
وتسببت استقالة الحريري بأزمة سياسية في لبنان، وسط تساؤلات عن سبب استقالته من الرياض، واتهامات وجهت للمملكة باحتجازها الحريري وعائلته وإجباره على الاستقالة.
وحاول الحريري نفي تلك الاتهامات بجولة سياسية شملت كلًا من الإمارات وفرنسا ومصر وقبرص، ليتوجه بعدها إلى بيروت ويزور مباشرة ضريح والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005.
واستقبل عناصر من الأمن اللبناني سعد الحريري في مطار بيروت الدولي، كما جاب أنصاره الشوارع رافعين أعلام “تيار المستقبل” احتفالاً بعودته.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال إنه لن يقبل استقالة الحريري، لحين عودته شخصيًا إلى أرض الوطن ومناقشة أسباب الاستقالة، بما ينهي السجال السياسي الذي دار حولها.
–