نفت حركة “أحرار الشام الإسلامية” انسحابها من المواقع التي سيطرت عليها في “إدارة المركبات” شرقي دمشق، مؤكدةً الاحتفاظ بها حتى الآن.
وفي حديث مع المتحدث باسم “الحركة” في الغوطة، منذر فارس، اليوم، الثلاثاء 21 تشرين الثاني، نفى استعادة قوات الأسد لمواقعها التي خسرتها منذ الثلاثاء الماضي، وقال إنها حاولت الهجوم دون إحراز أي تقدم.
وأضاف لعنب بلدي أنه تم قتل أكثر من 15 عنصرًا من قوات الأسد في محاولة الاقتحام الأخيرة فقط، التي بدأتها فجر اليوم.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” منذ ساعات أن قوات الأسد استعادت كامل النقاط التي تسللت إليها فصائل المعارضة في منطقة إدارة المركبات، بعد معارك على أكثر من محور.
وقال إن وضعية السيطرة عادت على ما كانت عليه سابقًا.
وسيطرت فصائل المعارضة على أجزاء واسعة من “إدارة المركبات”، خلال المعارك المستمرة منذ الثلاثاء الماضي.
بينما بقي المعهد الفني تحت سيطرة قوات الأسد، وفق مصادر عنب بلدي.
ويرافق محاولات قوات الأسد في “الإدارة” غارات جوية مكثفة طالت معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وأوقعت عشرات الضحايا والجرحى بينهم أطفال.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يجب أن ترتبط السيطرة على إدارة المركبات، بالسيطرة على حي العجمي والحدائق وحي الجسرين، وإرجاع نفوذ قوات الأسد إلى المنطقة التي تلي عقدة مواصلات حرستا، إلى جانب السيطرة الكاملة على طريق حرستا- عربين.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
وشهدت المنطقة محاولات عسكرية من قبل فصائل المعارضة لاقتحامها منذ عام 2011، وباءت جميعها بالفشل.
وكانت آخر الاستهدافات التي طالت إدارة المركبات، أواخر كانون الثاني 2017 الجاري، إذ فجرت فصائل المعارضة نفقًا بالقرب من بابها الرئيسي، وقتل حينها اللواء الركن بلال بلال، والعميد الطيار رأفت إبراهيم، وصف الضابط عيسى مهيوب.