قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن موسكو تدرس دعوة نائب الرئيس السوري السابق، فاروق الشرع، لترؤس اجتماعات مؤتمر “سوتشي” المقرر عقده في 2 كانون الأول المثبل.
وأضافت الصحيفة في عددها الذي صدر، اليوم 21 تشرين الثاني، أن موسكو تقوم بهذه الدراسة بناءً على اقتراح قدمه معارضون سوريون.
وبحسب معلومات “الشرق الأوسط”، فإن شخصيات معارضة طلبت من مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، دعوة الشرع باعتباره شخصية وطنية مقبولة من شريحة واسعة من المعارضين والعاملين في الدولة.
بينما أبدى المسؤولون الروس حماسةً لهذا الاقتراح على أن يبحثوا فيه على مستوى القيادة في موسكو ودمشق تحت بند الحلول الوسط.
ووفق محللين فإن روسيا تسعى من خلال المؤتمر، لتعديل الدستور الحالي والتمهيد لانتخابات جديدة، وفق مصالحها ورؤيتها، وإعلان قيادة أو مجلس لـ”مؤتمر الحوار الوطني”.
وكان آخر ظهور لفاروق الشرع، في تموز 2016، عندما نشرت مجموعة “تحرير سوري” صورة له قالت إنها التقطت في دمشق.
ولم تذكر المجموعة مكان الصورة، التي بدت أنها التقطت بواسطة عدسة الموبايل، إلا أن بعض المتابعين رجحوا أن تكون “في عزاء والدة إحدى الشخصيات المهمة في النظام”.
وفي 2012 نقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات منسوبة للشرع، يقول فيها إن كلًا من نظام الأسد أو معارضيه غير قادرين على حسم الأمور عسكريًا.
وفي 18 آب من العام ذاته، نقلت قناة “العربية”، عن المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى لـ “الجيش السوري الحر” آنذاك، لؤي المقداد، تصريحات قال فيها إن الشرع انشق عن النظام السوري.
إلا أن مكتب الشرع أصدر بيانًا في نفس اليوم، أكّد أنه “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”.
وذهبت الإشاعات إلى أنه ممنوع من مغادرة سوريا، بعدما طرح اسمه في أكثر من مناسبة على أنه الرجل القادر على تولي المرحلة الانتقالية في سوريا بديلًا عن الأسد.