أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في مدينة سوتشي الروسية.
وهي المرة الثانية التي يزور فيها الأسد روسيا، بعد زيارة مفاجئة في 21 تشرين الأول 2015.
واستغرقت الزيارة نحو أربع ساعات، أمس الاثنين، 20 تشرين الثاني الجاري، بحسب ما قال الناطق باسم الكرملين.
وهنأ بوتين، في تسجيل مصور نقلته وكالات روسية، الأسد بما سماه النجاحات التي حققت في سوريا بشأن مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أنه من المهم الآن في سوريا هو الانتقال للعملية السياسية، والأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والحل.
وأضاف “ماتزال مشاكل الإرهاب موجودة في العالم وفي الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا، لكن المهمة الرئيسية أصبحت قريبة من الانتهاء، وسيكون من الممكن القول، في أقرب وقت، إننا نفذناها”.
إنشاء مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا سمح للمرة الأولى ببدء “حوار حقيقي عميق مع المعارضة”، بحسب بوتين.
من جانبه، قال الأسد “يسرني جدًا أن ألتقي بكم بعد عامين وأسابيع قليلة من بدء العملية الروسية التي كانت ناجحة جدًا (…) ويجب الاعتراف بأن هذه العملية سمحت للنهوض بالتسوية السياسية في سوريا”.
والتقى الأسد وزير الدفاع الروسي ومجموعة من الضباط الروس الذين شاركوا في العمليات في سوريا، وقال لهم “دون جهود القوات المسلحة لن تتاح الفرص للنهوض بالعملية السياسية في سوريا”.
وقدمت موسكو دعمًا سياسيًا وعسكريًا للأسد، ومكنته من استعادة مناطق واسعة في سوريا بفعل التغطية الجوية والتخطيط لعملياته.
لكن منظمات حقوقية ودولية تتهم الروس بتنفيذ جرائم حرب واستهداف مناطق مأهولة بالسكان في مناطق المعارضة.
–