أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، استقالته من الهيئة اليوم، الاثنين 20 تشرين الثاني.
وقال حجاب في بيان نشره عبر حسابه في “تويتر” إنه “بعد مسيرة سنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي مضطرًا لإعلان استقالي من الهيئة”.
ولم يوضح حجاب سبب الاستقالة أو إذ تمت تحت ضغوط، إلا أنه اكتفى بشكر من وقف مع الهيئة وساندها.
وتأتي استقالة حجاب قبل يومين من عقد المعارضة السورية مؤتمرًا موسعًا، بين 22 و 24 تشرين الثاني الجاري، في محاولة لتوسيع وإعادة هيكلة وفد معارضة موحد، قبل أيام من انطلاق مفاوضات جنيف بنسختها الثامنة، 28 من الشهر نفسه.
وكان حجاب، الذي يصر على الالتزام بمبدأ “سوريا دون الأسد”، عائقًا في وجه بعض أطراف المعارضة التي تدعو إلى قبول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية.
ويرى البعض أن استقالة حجاب جاءت من ضغوط سياسية تحاول تشكيل وفد معارض سوري يقبل ببقاء الأسد، بضم منصة موسكو، المحسوبة على المعارضة التي تتوافق مع رواية النظام السوري للأحداث في سوريا.
وكان حجاب انتخب منسقًا عامًا للهيئة في 2015، وهدد بالانسحاب منها إذا غيرت مطالبها.
وقال في مقابلة مع قناة “الجزيرة”، في أيلول الماضي، “لن أكون في أي جسم لا يحافظ على مطالب السوريين وثوابت الثورة، وإذا تم تغيير أو تهجين الهيئة العليا بشخصيات سقفها ليست مطالب الشعب السوري فلا مكان لي مع هؤلاء”.