يشهد مهرجان “إدفا” هذا العام مشاركة ثلاثة أفلام وثائقية سورية، تروي معاناة الشعب السوري في سنوات الحرب.
وجاءت مشاركة الأفلام الثلاثة عن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة وهي (على حافة الحياة، آباء وأبناء، ويوم بحلب).
فيلم على حافة الحياة
فيلم وثائقي طويل للمخرج ياسر قصاب، حصل على منحة بدايات للأفلام الوثائقية عن دورة 2013.
يتناول الفيلم حكاية سفر المخرج مع صديقته من سوريا إلى لبنان، وبعد أن يتلقى نبأ وفاة أخيه الأصغر في حلب، ينتهي بهما المطاف في مكان ناء في تركيا، حيث يعيشان في انتظار ممل تحت رحمة الهاتف الذي يصلهم من عائلاتهم عن أخبار حلب التي غادروها.
وسبق أن نال فيلم “على حافة الحياة” جائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان سينما، دو رييل باريس، هذا العام.
فيلم آباء وأبناء
للمخرج السوري طلال ديركي، في أول عرض عالمي للفيلم، يروي انعكاس ظروف الحرب على تنشئة الأطفال، وتشبعهم بقيمها، وعلاقة المسلحين بعائلاتهم.
وينطلق الفيلم من قصة مقاتل في إحدى الفصائل المسلحة، يربي ابنه على السير في نفس الطريق.
وسبق للمخرج طلال ديركي أن فاز بعدة جوائز عن أعمال سابقة، كان أهمها فيلم “العودة إلى حمص” الذي فاز بعدة جوائز عالمية، وعرض على شاشات 30 بلدًا.
فيلم “يوم بحلب”
للصحفي علي الإبراهيم، يحكي قصة حصار حلب، حيث تستمر الكاميرا في التصوير بينما تنهال القنابل بالسقوط، ومايزال السوريون يموتون يومًا بعد يوم، ويجسد الفيلم قوة الإرادة التي يتمتع بها الشعب السوري، المكافح من أجل البقاء.
وترصد الكاميرا مشاهد لأطفال يستخدمون الطلاء على الجدران، ورجل يطعم القطط الضالة، في المدينة المحاصرة من قبل الجيش.
وانطلقت فعاليات مهرجان إدفا في مدينة أمستردام الهولندية في 15 تشرين الثاني وتستمر حتى 26 الشهر الجاري، ويقدم حوالي 300 فيلم وثائقي.
وكانت أول انطلاقة للمهرجان عام 1988 وهو واحد من المهرجانات الرائدة في مجال الأفلام الوثائقية.
ويشمل 7 مسابقات رسمية وهي الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الوثائقية المتوسطة، الفيلم الأول للمخرج، أفلام الطلبة، الأفلام الوثائقية الهولندية، الافلام الوثائقية الموسيقية، والسينما الوثائقية الرقمية.
وشهد المهرجان هذا العام اهتمامًا كبيرًا بمنطقة الشرق الأوسط، والمنطقة العربية، وواقع حقوق الإنسان فيها.
–