بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بتقطيع مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على الضفة الغربية لنهر الفرات، بعد يوم من السيطرة الكاملة على مدينة البوكمال “الاستراتيجية”.
وذكرت وسائل إعلام النظام اليوم، الاثنين 20 تشرين الثاني، أن قوات الأسد تتابع العمليات العسكرية في المحور الممتد بين الميادين والبوكمال بهدف السيطرة على جميع القرى المتبقية الواقعة غربي الفرات.
وقالت إن قوات الأسد تمكنت من تقسيم بلدات الضفة الغربية لنهر الفرات إلى أجزاء، وذلك من خلال السيطرة على بلدتي الصالحية وتشرين.
ولم يعلق تنظيم “الدولة” على مجريات المعارك في مدينة البوكمال التي خسرها، أمس الأحد، والمناطق المحيطة بها، حتى ساعة إعداد الخبر.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد تقطيع غربي الفرات إلى جيوب، وذلك على غرار السياسة العسكرية التي اتبعتها في ريفي حمص وحماة الشرقي، إلى جانب ريف الرقة الجنوبي.
وتعتبر السياسة المتبعة خطوة لتشتيت القدرة العسكرية للتنظيم، والاستفراد في كل جيب على حدة.
وأعلنت قوات الأسد السيطرة على البوكمال، وعرضت تسجيلات مصورة اليوم من مركز المدينة والبوابة الرئيسية لها.
وعرض “الإعلام الحربي المركزي” التابع لـ “حزب الله اللبناني” صورًا لقائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني ومعه مجموعة من المقاتلين الإيرانيين وهم يتفقدون البوكمال بعد السيطرة عليها.
وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.
وفقدت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية عددًا من قادتها في معارك تخوضها في المدينة، كان آخرهم المراسل الحربي لـ”حزب الله” محمد يحيى حنبلاس، والقائد العسكري في “الحرس الثوري” الإيراني، خير الله صمدي.
–