فصائل الجنوب والقلمون والغوطة ضمن “قيادة عسكرية عليا”

  • 2017/11/19
  • 5:46 م

شكل 19 فصيلًا عسكريًا من مناطق مختلفة في سوريا “قيادة عسكرية عليا”، في خطوة هي الأولى من نوعها سعيًا لتنسيق أكبر.

وحصلت عنب بلدي على معلومات اليوم، الأحد 19 تشرين الثاني، تفيد بتشكيل الفصائل للقيادة، بعد اجتماعات في الداخل السوري، وبتسيق مع الأردن بالدرجة الأولى، وخاصة عقب توقف دعم “الجبهة الجنوبية”، والإعلان عن إيقاف برنامج الولايات المتحدة لتدريب المعارض، نهاية العام.

ولم يعلن بشكل رسمي عن تشكيل القيادة، حتى ساعة إعداد التقرير.

ويشمل التشكيل فصائل من درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وهو ليس اندماجًا، إلا أنه تنسيق للعمل ضمن قيادة موحدة، وفق مصادر مطلعة.

وتضم القيادة كلًا من: “قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، وفوج المدفعية”.

إضافة إلى “قوات الشهيد أحمد العبدو، فيلق الرحمن، جيش الإسلام، وأحرار الشام”.

عنب بلدي تحدثت إلى سعيد سيف، الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، وأكد أن الفصائل تعمل في كل من درعا والقنيطرة وريف دمشق والغوطة الشرقية والبادية الشامية.

ومن المقرر اختيار مجلس قيادة عليا من الفصائل، على أن ينبثق عنه مكاتب سياسي وعسكري وإعلامي، وفق سيف.

وتحدث الناطق الرسمي باسم القوات عن اجتماعات تجري في الداخل السوري، مؤكدًا “الأمر خاص بالسوريين وليس لأي دولة قرار (…) ما يجري استشارات سياسية من أصدقاء الشعب السوري بحكم التنسيق المشترك الدائم”.

من مهام القيادة العليا “توحيد الرؤية السياسية والعسكرية وتقريب المنطقة عسكريًا رغم البعد الجغرافي”، بحسب سيف، الذي لفت إلى أن الخطوة تأتي في سياق “تجنب فصل الجنوب جغرافيًا وسياسيًا وحتى عسكريًا، كما حصل في الماضي القريب.

وأكد أن “الخطوات جدية لتوحيد الجنوب مع القلمون والغوطة الشرقية”، مشيرًا إلى أنها جاءت بعد “ملاحظة أن ضعف الجبهات كان لعدم التنسيق، وفي ظل اللعب على المسميات في هدنة الجنوب”.

وتجري اجتماعات مكثفة في الوقت الراهن، بحسب سيف، الذي قال إن الإعلان ببيان رسمي عن القيادة العليا، سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويرى محللون أن التشكيل الجديد يأتي في سياق “احتواء الفصائل بعد توقف الدعم الأمريكي، وضمان ألا تنخرط في صفوف كيانات خارجة عن السيطرة”.

وحدد مراقبون تلك الكيانات بـ”هيئة تحرير الشام”، التي تملك القوة في الشمال السوري، و”جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجنوب.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا