أعلنت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري إصدار ثلاث صحف جديدة، وإعادة إصدار صحف أخرى.
وقال وزير الإعلام السوري، محمد رامز ترجمان، أمس 18 تشرين الثاني، إن الصحف الثلاث أسبوعية، وهي “المواطن”، و”الجريمة والعدالة”، و”الجماهير”، إضافةً لإعادة إصدار صحيفتي “العروبة”، و”الفداء”.
ودعا ترجمان، بحسب صحيفة “الوطن” إلى ضرورة تعاون الجميع لتحسين الواقع المالي في الوزارة، خاصة في هذه الظروف “الصعبة”.
وأضاف أن الوزارة تقوم بدراسة التعرفة المالية الجديدة، مطالبًا بأن يكون هناك مرونة في التعامل مع هذه التعرفة.
وبدأت الوزارة العمل على إرسال الصحف السورية إلى مدينة دير الزور، بعدما نجحت في إيصالها إلى مدينة الحسكة.
وخلال نصف قرن من حكم عائلة الأسد لم يصدر في سوريا سوى ثلاث صحف رسمية رئيسية هي (تشرين والبعث والثورة)، وفي كل محافظة صحيفة محلية تعيد إنتاج ما تنشره هذه الصحف الثلاث، إضافة إلى بعض المحليات.
وعند وصول الأسد الابن للحكم سمح بإصدار بعض الصحف الخاصة، التي أغلقت بعد فترة قصيرة من ظهورها، إلا بعض الصحف التي يصدرها المقربون من النظام.
فيما شهدت الساحة الإعلامية المعارضة، منذ بدء الثورة السورية عام 2011، ظهور عدد كبير من المطبوعات (مجلات وجرائد ونشرات)، توقف قسم كبير منها ولازال قسم آخر مستمرًا في الصدور حتى الآن.
معظم هذه الصحف تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، أو خارج حدود سوريا، بسبب قيام النظام السوري بمصادرة كل الصحف التي لا تتفق معه، وكذلك ملاحقة الإعلاميين العاملين فيها.
واعتبر ترجمان أن “الإعلام، وخاصة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، بدأت تستعيد ألقها وجماهيريتها وشعبيتها، وبالتالي من مصلحة أي داعٍ أن يبادر لتقديم رعايته”.
ووفق وزارة الإعلام فإن لجنة تعديل قانون الإعلام الصادر عام 2012، ستبدأ عملها الأسبوع المقبل، مشيرةً إلى أن التعديلات ستعرض على الإعلاميين لدراستها بشكل كامل عبر ندوة مفتوحة.