عنب بلدي ــ العدد 128 ـ الأحد 3/8/2014
بدأ مقاتلون تابعون لعشائر في المنطقة الشرقية من سوريا بمؤازرة من الجيش الحر يوم الثلاثاء 29 تموز، حملة لطرد مقاتلي “دولة العراق والشام” في المنطقة، مسيطرين على عددٍ من القرى والبلدات.
وانسحب مقاتلو “دولة العراق والشام” من ثلاث قرى في محافظة دير الزور شرق سوريا يوم الجمعة “إثر معارك مع عشيرة سنية”، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن “مقاتلي التنظيم انسحبوا من قرى أبو حمام والكشكية وغرانيج التي تسيطر عليها عشيرة الشعيطات السنية، مشيرًا إلى أن “أفرادًا في العشيرة أحرقوا المباني التي كان يشغلها مقاتلو التنظيم في قرية رابعة”.
بدوره أكد المتحدث باسم الجبهة الشرقية في الجيش الحر، عمر أبو ليلى، لعنب بلدي يوم الأحد أن “المناطق التي استعادها الثوار والعشائر هي الممتدة من البوكمال حتى الميادين، ما يعني أكثر من 20 بلدة وقرية ومن ضمنها مدينة العشارة” بعد المعارك العنيفة خلال 5 أيام.
وأشار أبو ليلى إلى أن الكتائب المشاركة في هذه المعارك تعود لقوات عشائرية ومقاتلين في الجيش الحر، دون أي تدخل من الفصائل الإسلامية في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد بدأت المعارك الثلاثاء بعدما أقدم التنظيم على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية في ريف دير الزور، “متجاوزين الاتفاق بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات والذي نص على تسليم الأسلحة لداعش والتبرؤ من قتالها مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات”.
وردًا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبو حمام وغرانيج التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات فجر الأربعاء هجومًا على دورية للتنظيم في بلدة أبو حمام، وعلى مقر لتنظيم “الدولة” في بلدة الكشكية.
إلى ذلك بدأ التنظيم بتمكين نفوذه على الجانب الآخر من الحدود العراقية السورية، حيث سيطر على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار.
وقال مسؤول “تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني” في الموصل إياس سوجي في مؤتمر صحفي إن “قوات البشمركة انسحبت بالكامل من ناحيتي كرتازرك وملا خضر جنوب سنجار بعد أن هاجم مسلّحو داعش مواقعهم”، مضيفًا أن “أهالي الناحيتين نزحوا إلى القرى والجبال والهضاب القريبة، فيما وصل قسم منهم الى قضاء سنجار، حيث ما زالت قوات البشمركة تفرض سيطرتها”.
ويعتبر هذا، ثاني انسحاب لقوات البشمركة من المدن التي فرضت سيطرتها عليها خلال يومين، بعد انسحابها من منطقة زمار الغنية بالنفط وسيطرة “دولة العراق والشام” على حقلين نفطيين في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
يذكر أن التنظيم كان سيطر في الأشهر القليلة الماضية على مساحات واسعة من دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي المعارضة، ومبايعة من قبل بعض الكتائب المقاتلة في صفوف المعارضة.