يقوم فيلم “The Man With The Iron Heart” (الرجل ذو القلب الحديدي)، على رواية قصتين حقيقيتين بالتوازي، تستمران بالتطور إلى أن يحدث التصادم الدامي بينهما.
القصة الأولى تروي صعود راينهارد هايدريتش من ضابط مطرود من الكلية الحربية لتعدد علاقاته النسائية، إلى أقوى وأعنف ضابط مخابرات نازي.
ويُعرف هايدريتش بعدة ألقاب من بينها ما أطلقه عليه أدولف هتلر، والذي يقتبس منه الفيلم اسمه، “ذو القلب الحديدي”.
تولى هذا الضابط عمليات القتل السرية التي احتاجها هتلر لتثبيت حكمه، ليس ضد اليهود فقط، بل ضد النازيين أنفسهم، وكل من شك بتشكيله خطرًا على القائد.
أحكم هايدريتش قبضته على تشكوسلوفاكيا عقب احتلالها من قبل النازيين، وكان يعمل على خطة تقضي بإبادة يهود أوروبا المقدر عددهم بـ 12 مليون إنسان، وهي العملية المعروفة بالمحرقة أو “الهولوكوست”.
في الأثناء كانت المقاومة التشيكية قد أعدت جنديين في لندن وأرسلتهم إلى العاصمة براغ، لدعم المقاومة على الأرض، لكن هايدريتش تتبع بدأب آخر ثلاثة ملوك تشيكيين وقضى عليهم، لتأتي التعليمات من لندن “اقتلوا هايدريتش”.
كانت الأمة التشيكية قد انهارت تمامًا بمقتل آخر ملوكها، وأعلن النازيون انتهاء المقاومة، حتى يلتقي أبطال القصتين وجهًا لوجه، في العملية التي عُرفت باسم “Anthropoid” (شبيه الإنسان)، وتنقلب الأمور رأسًا على عقب.
دفعت تشكسلوفاكيا ثمنًا باهظًا لهذه العملية، فأبيدت قريتان عن بكرة أبيهما، وأعدم الألوف بحثًا عن رجال المقاومة.
ينتمي الفيلم إلى نوع “السيرة الذاتية” المعروفة أيضًا باسم “البيوغرافيا”، ويختصر جدلية الصراع بين ضباط المخابرات بكل تناقضاتهم بين تعذيب البشر، وممارسة حياة عادية وأليفة مع أسرهم وأبنائهم، وبين شباب المقاومة الذين تتأرجح أحلامهم بالحرية فوق صخرة جنون الحكام.
https://www.youtube.com/watch?v=EhGS2jnfMus