بنهاية حزينة ومليئة بالدموع، أنهى أسطورة حراسة المرمى الإيطالي، جيانلويجي بوفون، مسيرته الكروية باعتزاله اللعب دوليًا، عقب فشل المنتخب الإيطالي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا الصيف المقبل.
إيطاليا تعادلت مع نظيرتها السويد سلبًا دون أهداف في إياب ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018، الذي أقيم الاثنين 13 تشرين الثاني، على أرضية ملعب “جوسيبي مياتزا”، لتتأهل السويد مستفيدة من نتيجة الذهاب والتي انتهت بفوزها بهدف دون مقابل.
ولأول مرة منذ 60 عامًا يغيب “الآزوري” الإيطالي عن كأس العام لتكون صفعة قوية للجماهير عامة، وللحارس الكبير بوفون بشكل خاص، والذي كان يأمل أن ينهي مسيرته في مشاركة سادسة بالمونديال قبل اعتزاله.
وعقب المباراة وبدموع منهارة ودع بوفون ملاعب كرة القدم الدولية ليعلن اعتزاله، قائلًا إنها “مباراتي الأخيرة في صفوف المنتخب الوطني، أترك تشكيلة مليئة بالمواهب، وستقول كلمتها في المستقبل”، مضيفًا “لا أشعر بالأسى تجاه نفسي بل تجاه الكرة الإيطالية، لقد فشلنا في أمر يعني الكثير على الصعيد الاجتماعي، وواثق من وجود مستقبل لكرة القدم الإيطالية لأننا شعب يملك كبرياء وتصميمًا، وبعد السقوط نجد دائمًا وسيلة للنهوض”.
بدأ بوفون (39 عامًا) سيرته الرياضية في اللعب بخط الوسط، إلا أنه توجه إلى حراسة المرمى فيما بعد، وشارك لأول مرة مع منتخب إيطاليا في نهائيات كأس العالم نسخة 1998 في فرنسا، ليصبح الحارس الأول ويدافع عن المرمى خلال النهائيات اللاحقة.
وخاض بوفون 175 مباراة دولية وحاز على عدة ألقاب مع ناديه “يوفنتوس” الإيطالي أو على المستوى الفردي، لكن أغلى لقب كان بطولة كأس العالم في نسخة ألمانيا 2006، ليصبح أسطورة الكرة الإيطالية.
واليوم وبعد اعتزال الأسطورة بدأ تداول أسماء الحراس في إيطاليا، الذين يمكن أن يخلفوا بوفون ويدافعوا عن مرمى الآزوري ومن بينها.
جيانلويجي دوناروما
يعتبر دوناروما خليفة بوفون في الملاعب بحسب الوسط الرياضي الإيطالي لما يتمتع به من قدرات كبيرة أهلته للدفاع عن نادي أي سي ميلان الإيطالي في سن مبكرة، إذ كانت أول مشاركة له ضد ريال مدريد الإسباني في 2015، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 16 عامًا.
وتوقع بوفون له مستقبلًا كبيرًا، وقال خلال اعتزاله إن هناك مواهب ستقول كلمتها في المستقبل من بينها جيانلويجي دوناروما.
ماتيا بيران
سطع نجم حارس نادي جنوى الإيطالي خلال 2013، الأمر الذي أدى إلى استدعائه إلى القائمة الأولية للمنتخب الايطالي قبل مونديال البرازيل في 2014.
ويعتبر بيران (25 عامًا) من الحراس الذين يمكن أن يخلفوا بوفون لما يتمتع به من قدرات تؤهله للدفاع عن مرمى الآزوري، خاصة وأنه كان أحد اللاعبين الأساسيين في نهائيات كأس الأمم الأوروبية في نسخة 2016، وقد توقع له بوفون مستقبلًا كبيرًا إلى جانب دوناروما.
سيلفاتوري سيريجو
يعتبر سريجو الأقرب إلى خلافة بوتين في الوقت القريب لما يتمتع به من خبرات إذ يبلغ من العمر 28 عامًا، ولعب في صفوف نادي باريس سان جيرمان قبل الانتقال إلى نادي تورينو الإيطالي.
كما يمتلك خبرة دولية إذ مثل منتخب إيطاليا في العديد من المناسبات كان أولها في عام 2010 أمام منتخب ساحل العاج.