عنب بلدي ــ العدد 128 ـ الأحد 3/8/2014
عنب بلدي – وكالات
شهدت أيام عيد الفطر في مدينة دوما مجازر بحق المدنيين جرّاء قصفٍ عنيفٍ لقوات الأسد، سقط إثرها قرابة 45 شهيدًا بينهم أطفالٌ ونساء، بينما نفذ جيش الإسلام حكم الإعدام بحق خمسة “جواسيس” وسط المدينة.
وأفادت شبكة “شام الإخبارية” عن “مجزرةٍ” أول أيام عيد الفطر، الاثنين 28 تموز، في الساعة الخامسة صباحًا، “راح ضحيتها 28 شهيدًا أغلبهم من النساء والأطفال، حيث قصفت قوات الأسد ساحة الزيتون في مخيم الوافدين بالقرب من مدينة دوما”، والتي تعد مقصدًا لأغلب أبناء الغوطة الشرقية لشراء المواد الغذائية والتموينية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل 12 مواطنًا، بينهم طفل وامرأة على الأقل، بينما قضى 5 آخرون مجهولو الهوية بينهم 3 نساء، جراء قصفٍ عنيفٍ لقوات النظام بالطيران الحربي والصواريخ على مناطق في مدينة دوما، يوم الأربعاء 30 تموز آخر أيام عيد الفطر، بالإضافة إلى إصابة العشرات بينهم أطفال، وأضرار مادية كبيرة في المنازل السكنية.
وتظهر صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن قصفًا طال سوقًا مكتظًا وسط المدينة، وبث ناشطون شريطًا مصورًا بعنوان “عيد وحرب” على موقع اليوتيوب، تحدثوا خلاله عن سقوط أكثر من 20 شهيدًا وما يزيد عن الـ 100 جريح، هم حصيلة ضحايا القصف المدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق في آخر أيام عيد الفطر.
من جانبه نفذ جيش الإسلام حكم الإعدام بحق خمسة أشخاصٍ يوم الجمعة 1 آب، بتهمة “التعامل مع النظام وثبوت تورطهم في قضايا أخلاقية”، بعد صدور حكم القتل من قبل المحكمة الشرعية التابعة للقضاء الموحد في الغوطة الشرقية، وسط المدينة أمام جمع من العوام، بقرار من زهران علّوش، القائد العسكري للجبهة الإسلامية بتنفيذ حكم الإعدام.
يذكر أنّ مدينة دوما تعتبر معقلاً لمقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، التي تحاصرها قوات النظام منذ عامين، وقد شهدت مؤخرًا تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت الأسواق وتجمعات سكنية، تدور الاتهامات حول مسؤولية “دولة العراق والشام” عنها.