شرح تنظيم “الدولة الإسلامية” تفاصيل العملية “الانغماسية”، التي نفذها قبل أيام داخل مطار دير الزور العسكري.
ورصدت عنب بلدي في العدد “106” من صحيفة “النبأ”، التابعة للتنظيم وصدر اليوم، الجمعة 17 تشرين الثاني، تفاصيل العملية، وأكدت أن “جنود الدولة شنوا هجومًا انغماسيًا على مطار مدينة الخير (يطلق التنظيم اسم ولاية الخير على دير الزور) العسكري”.
وتعرض مطار دير الزور العسكري، صباح الاثنين الماضي، لتفجير عطّل بعض محتوياته العسكرية، واختلفت الروايات حول السبب، بينما لم يتطرق إعلام النظام للخبر على الإطلاق.
وفكت قوات الأسد والميليشيات الرديفة، الحصار عن المطار، شرقي المدينة، 9 أيلول الماضي.
وتكمن أهمية المطار كونه المنفذ الوحيد، الذي يربط المحافظة بالمدن السورية الأخرى، واستخدمته قوات الأسد في وقت سابق، لنقل المقاتلين والذخائر بين معاقلها في المحافظة.
وينتشر التنظيم اليوم في مدينة البوكمال، جنوبي دير الزور، وهي المعقل الأخير له في سوريا.
وقدّر التنظيم الخسائر التي نتجت عن العملية، بـ”تدمير ثلاثة طائرات حربية ومروحيتين، وقتل خمسة خبراء روس و58 عنصرًا من قوات الأسد، بينهم أربعة ضباط، إضافة إلى تدمير مستودع للذخيرة”.
صحيفة التنظيم نقلت عن مصدر عسكري قوله إن ثمانية عناصر من التنظيم، شاركوا في العملية، موضحًا “فجر أحدهم سيارته المفخخة في تجمع داخل المطار، فيما اشتبك الباقون مع عناصر الأسد وفجروا سترهم الناسفة داخله”.
وسمّى التنظيم المهاجمين بكل من: “أبي عبد الله الحمصي، أبي يحيى الدمشق، أبي يوسف الحلبي، أبي حمزة الشامي، أبي سعد الروسي، أبي رقية الرقاوي، أبي عمر السفراني، أبي حسن السفراني”.
وأوضح المصدر أن “أبو يحيى الدمشقي” فجر سيارته، بينما توزع “جنود الخلافة” في المطار واستهدفوا تجمعات الجيش النصيري”.
واختلفت الرواية حول التفجير الذي وصفه البعض بـ “الاختراق”، ولم تعلق عليه روسيا.
بينما قال مقربون من النظام السوري، إن خمسة مقاتلين شيشانيين من تنظيم “الدولة”، ارتدوا لباس القوات الروسية وتحدثوا بلغتهم، دخلوا المطار واصلين من صحراء البوكمال.
وقدروا الخسائر بتدمير ثلاث طائرات وآليات ثقيلة، إضافة إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.