سيطرت القوات العراقية على قضاء راوة، غربي البلاد، والتي تعتبر آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية”.
قيادة العمليات المشتركة العراقية، نقلت اليوم، الجمعة 17 تشرين الثاني، عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، قوله إن “قيادة عمليات الجزيرة والحشد العشائري، تحرر قضاء راوة بالكامل وترفع العلم العراقي فوق مبانيه، بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية لاستعادته”.
ونشر الموقع الرسمي لـ “الحشد الشعبي”، المنضوي في غرفة العمليات، صورًا قال إنها التقطت عقب “تحرير جهاز مكافحة الأرهاب لقضاء راوة غربي الأنبار، آخر معاقل داعش في العراق”.
وكانت القوات العراقية أعلنت، في 25 تشرين الأول الماضي، أنها بصدد الشروع في هجوم لاستعادة آخر رقعة من الأراضي العراقية، وسيطرت مطلع الشهر الجاري على قضاء القائم، وصولًا إلى الحدود السورية.
ويقع قضاء راوة في الصحراء قرب الحدود السورية، ويتصل تحديدًا مع مدينة البوكمال، التي تقدمت إليها قوات الأسد مؤخرًا، واستعادها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتعتبر آخر معاقله في سوريا حاليًا.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي، اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، قوله إن القوات “تعمل على تطهير المدينة من فلول تنظيم داعش الإرهابي، ورفع المخلفات الحربية من الألغام والعبوات الناسفة”.
وسيطر التنظيم منذ عام 2014، على قرابة ثلث مساحة العراق، وتقدم نحو سوريا، بينما قاد التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، هجمات جوية من أيلول من العام نفسه، استهدفت مقرات التنظيم في البلدين.
وقال المبعوث الأميركي الخاص للتحالف، بريث ماكغورك، الخميس الماضي، إن التنظيم فقد قرابة 95% من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، منذ بدء استهدافه من قبل التحالف.
وكانت واشنطن وصفت عملية القائم الماضية بأنها “آخر معركة كبيرة”، متوقعة أن تنتهي بتطويق تنظيم “الدولة”، في منطقة وادي الفرات الممتدة من دير الزور شرقي سوريا، إلى القائم غربي العراق.