في حملة تندرج ضمن مساعي “اليمين” المتطرف في ألمانيا لإعادة اللاجئين، أطلق أنصاره عريضة إلكترونية تهدف لجمع عشرة آلاف توقيع، للمطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وحتى الآن تم جمع 7100 توقيع على العريضة، التي يقول منظموها إن سبب إطلاقها هو نهاية الحرب في سوريا، ودعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كل السوريين للعودة إلى بلدهم.
ويستقي الإعلام اليميني المتطرف في ألمانيا أخباره عن سوريا من المواقع المؤيدة للنظام، ويرفض كل ما يبث من أنباء حول استمرار المعارك في مناطق كثيرة ويصفها بأنها إنتاج الإعلام الكاذب.
وكان حزب “البديل من أجل ألمانيا” اقترح قبل أسبوع البدء بإعادة نصف مليون لاجئ إلى سوريا، بذريعة انتهاء الحرب.
وطالب الحزب الحكومة الألمانية بالبدء بمحادثات فورية مع النظام السوري للتوصل إلى اتفاق يعيد اللاجئين، ويضمن استقبالهم في المناطق الآمنة في سوريا، وعدم ملاحقتهم من جانب السلطات.
وما تزال الأوضاع في سوريا غير مستقرة، ويتخوف كثير من اللاجئين من أعمال انتقامية ضدهم لمواقفهم السياسية.
تخوف تدل عليه تصريحات مسؤولين وقياديين، منهم القائد السابق لعمليات دير الزور، اللواء عصام زهر الدين، الذي حذر اللاجئين من العودة وقال إنه “لن يسامحهم”.
وهو الأمر الذي انتقده حزب “الخضر” الألماني بشدة، ووصفت الخبيرة بقضايا اللجوء في كتلة الحزب بالبرلمان، لويزا أمتسبيرغ، هذا المقترح بأنه “ليس بلا قلب فقط، بل وينم عن جهل وعدم دراية”.
وأشارت إلى أن حوالي 13 مليون إنسان في سوريا يعيشون معتمدين على المساعدات الإغاثية.
وشهدت ألمانيا موجة لجوء غير مسبوقة مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.