صحيفة تنشر وثيقة اتفاق روسيا وأمريكا والأردن جنوبي سوريا

  • 2017/11/17
  • 11:47 ص
دبابة لـ"الجيش الحر" في مدينة درعا - كانون الثاني 2017 - (AFP)

دبابة لـ"الجيش الحر" في مدينة درعا - كانون الثاني 2017 - (AFP)

منذ دخل اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا حيز التنفيذ، في 9 تموز الماضي، برزت تساؤلات حول مضمونه الفعلي، في ظل مشاركة كل من روسيا وأمريكا والأردن في صياغته.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 17 تشرين الثاني، وثيقة الاتفاق الثلاثي بخصوص الجنوب السوري، وتضمنت تعهد موسكو بإبعاد “المقاتلين غير السوريين”، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية، “بشكل فوري من منطقة آمنة بعمق حوالي خمسة كيلومترات”.

وأعلنت موسكو عقب الاتفاق، أنها ستراقب وقف النار بالتنسيق مع الأردنيين والأمريكيين.

وينصّ الاتفاق على وقف القتال على الأرض بين فصائل المعارضة، وقوات الأسد والميليشيات الرديفة لها، إضافة إلى منع النظام من قصف مناطق سيطرة الفصائل، على أن تستمر الحرب ضدّ تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة”.

وتضمنت وثيقة الاتفاق نشر عشر نقاط روسية للرقابة ونقطتين للتفتيش، على أن تتعهد الولايات المتحدة والأردن بمتابعة قتال فصائل المعارضة لكل من التنظيم و”النصرة” وتنظيم “القاعدة”.

مسودة الاتفاق أنجزت في أيار الماضي في العاصمة الأردنية (عمان)، وفق الصحيفة، بعد محادثات بين الأطراف المتعلقة، إلا أن عمق انسحاب المقاتلين غير السوريين، ونقاط انتشار المراقبين، وفتح معبر نصيب، بقيت موضع جدل حتى اليوم.

سبعة مبادئ ضمن الوثيقة

الاتفاق الثلاثي وقع في 8 تشرين الثاني الجاري، ويراقب تنفيذ مضمونه مركز الرصد في العاصمة الأردنية.

وتنص الوثيقة التي تتضمن سبعة مبادئ مشابهة لاتفاق “تخفيف التوتر” في مناطق أخرى من سوريا، وأبرزها التأكيد على سيادة سوريا وسلامتها وضرورة وقف “سفك الدماء”، ومرجعية الحل بناء على القرارات الدولية، على رأسها “جنيف 1″، والقرار “2254”.

وأكد الأطراف الثلاثة على استمرار وقف إطلاق النار، في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء، إضافة إلى التزام بقاء الترتيبات الإدارية والأمنية الخاصة بالمعارضة، في إشارة إلى المجالس المحلية، وضمان منع أي تغيير ديموغرافي والسماح بعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم.

“الشرق الأوسط” نقلت مضمون الوثيقة عن مسؤولين غربيين، وقالوا إن المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق تشمل إقامة منطقة عازلة خالية من المقاتلين الأجانب غير السوريين، على أن يكون العمق بمحاذاة منطقة سيطرة المعارضة في أرياف درعا والسويداء والقنيطرة.

ونصت الوثيقة على أنه “لن يكون هناك أي وجود بأي شكل من الأشكال، بما فيه الاستخباراتي في هذه المنطقة العازلة”.

القوات غير السورية ضمن الفصائل الموقعة على الاتفاق غير مشمولة به، بحسب الوثيقة، التي نصت على أن تلتزم روسيا بالتنفيذ “الفوري” للمرحلة الأولى من المذكرة، من خلال نقاط المراقبة والتفتيش، ومواجهة تنظيم “الدولة” و”النصرة” و”القاعدة”، من قبل فصائل “الجيش الحر” متمثلة بـ”الجبهة الجنوبية”.

ولم تذكر الوثيقة “حزب الله” والميليشيات الإيرانية بالاسم، كما نفت روسيا مؤخرًا أن يكون الاتفاق نص على ذلك، مؤكدة أنه “مرتبط باستقرار وقف إطلاق النار وتحقيق السلام”.

وتضمنت السماح بإدخال المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الأعمار، على أن تتعهد الأردن بفتح المعبر مع سوريا، “لتسهيل الحركة التجارية بموجب ترتيبات متفق عليها مع الحكومة الأردنية وفصائل المعارضة جنوبي سوريا ووجود رمزي للسلطات السورية”.

منطقة عازلة تحت نظر إسرائيل

ومع تحديد الأطراف الثلاثة 15 كيلومترًا لابتعاد “حزب الله” والميليشيات الإيرانية عن خط فك الاشتباك، وبدرجة أقل على حدود الأردن، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إن المرحلة الثانية تتضمن زيادة عمق إبعاد الميليشيات إلى 40 كيلومترًا.

وطرح موضوع إحياء اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل عام 1974، ونص على نشر “القوات الدولية لفك الاشتباك” (إندوف)، لمراقبة التزام الطرفين بمناطق عازلة وأخرى محدودة السلاح.

وكانت وسائل إعلام غربية أكدت أن “إسرائيل تصر على إحياء منطقتين محدودتي السلاح، بعمق 20 كيلومترًا من خط فك الاشتباك في الجولان، ويحظر انتشار “حزب الله” والميليشيات الإيرانية فيها.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي