ظهر قائد “فيلق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسيم سليماني، برفقة ميليشيا “حركة النجباء” العراقية، خلال المعارك الدائرة في مدينة البوكمال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونشرت الميليشيا اليوم، الجمعة 17 تشرين الثاني، صور سليمان، وقالت إنه تفقد مقاتلي الحركة في هذه المدينة الحدودية بين العراق وسوريا.
وأضافت أنه مع تصاعد حدة الاشتباكات حضر قائد فيلق “القدس” إلى المنطقة، والتقى المقاتلين والقادة الميدانيين، وتعرف على أحدث التطورات، والخطط القادمة للسيطرة على المنطقة بالكامل.
وتخوض قوات الأسد والميليشيات المساندة لها مواجهات عسكرية ضد تنظيم “الدولة” في مدينة البوكمال جنوبي دير الزور، في محاولة السيطرة عليها بالكامل.
ويقاتل إلى جانبها ميليشيات أجنبية ومحلية عدة، أبرزها “حركة النجباء”، وميليشيا “فاطميون” التابعة لـ”الحرس الثوري”، ومقاتلون من “حزب الله” اللبناني.
وليست المرة الأولى التي يظهر فيها سليماني على الحدود السورية- العراقية إلى جانب قوات الأسد، إذ رافق العمليات العسكرية لميليشيا “فاطميون”، في حزيران الماضي، في البادية السورية.
وكانت مصادر إعلامية مطلعة على مجريات المعارك في دير الزور أكدت، مطلع الأسبوع الجاري، استعادة تنظيم “الدولة” سيطرته على المدينة، بعد هجوم معاكس بدأه الخميس الماضي.
وبعد ساعات من إعلان قوات الأسد السيطرة على البوكمال، نفى تنظيم “الدولة” الانسحاب من المدينة، من خلال تسجيل مصور نشرته وكالة “أعماق” التابعة له.
وتسمي “النجباء” نفسها بأنها “حركة مقاومة إسلامية”، ويقودها أكرم الكعبي، وتدخل ضمن تحالف “الحشد الشعبي” لمحاربة تنظيم “الدولة” في العراق.
كما تشارك مع ميليشيات عراقية أخرى في معارك سوريا، إلى جانب قوات الأسد، وتتلقى دعمًا إيرانيًا.
وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.
