علقت القيادة العاملة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، على انشقاق الناطق الرسمي باسمها، طلال سلو، بعد أكثر من 24 ساعة على الحادثة.
وفي بيان صدر عن القوات، وحصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 16 تشرين الثاني، أوضحت “قسد” ملابسات ما وصفته بـ “اختفاء العميد طلال سلو”.
وانشق سلو من منصبه، متوجهًا إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل “الجيش الحر” شمالي حلب.
إلا أنه لم يظهر إلى الإعلام منذ ذلك الوقت، وتضاربت الأنباء حول نقله إلى تركيا، والتنسيق مع “الجيش الحر” للانشقاق، في وقت قال بعض المطلعين إنه نسق مباشرة مع المخابرات التركية.
بدوره قال مدير المكتب الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، في حديث إلى عنب بلدي، إن سلو انضم إلى القوات بناء على رغبته وفصيله (جيش الثوار)، مشيرًا إلى أنه “كان قائمًا على رأس عمله حتى لحظة فقدان الاتصال به”.
وأضاف “كان العميد طلال سلو موضع احترام و تقدير، ويؤدي المهام الموكلة له بمهنية”، مردفًا “بناء عليه كان يتعرض للكثير من الضغوط والابتزاز من جانب الدولة التركية، وصلت في بعض المراحل إلى تهديده بأبنائه على أراضيها”.
بيان “قسد” أشار إلى أن القوات تحقق في ملابسات الاختفاء، معتبرًا أنه “اختفى نتيجة عملية خاصة للاستخبارات التركية وبالتعاون والتواطؤ مع بعض أفراد أسرته”.
وأشار بالي إلى أن سلو “قدم استقالته في وقت سابق”.
وختمت “قسد” بيانها مؤكدة أن القوات “ماضية في نضالها ضد الإرهاب، والمساهمة في بناء سوريا ديمقراطية لا مركزية فيدرالية حرة تليق بكل أبناء سوريا”.
ولفتت إلى أنها “ستطلع الرأي العام على نتائج التحقيقات فيما بعد، ولن تتأثر قواتها بهذا الحدث”.
ويعتبر سلو من أبرز الشخصيات في “قسد”، وكان المسؤول عن التصريح حول العمليات ضد تنظيم الدولة شمال شرقي سوريا.
وتلا جميع البيانات الخاصة بالسيطرة على مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها، وصولًا إلى ريف دير الزور.
وولد في بلدة الراعي شمال حلب، وقاد سابقًا “لواء السلاجقة” الذي أنشئ قبل أربعة أعوام بدعم تركي.
وعقب انخفاض الدعم الخاص بلوائه شمالي حلب، انشق سلو وانضوى في فصيل “جيش الثوار”، ليندمج مع فصائل عربية وكردية ضمن “قسد”، في تشرين الأول 2015، وينصّب متحدثًا رسميًا باسمها.
–