بعد إدخال مساعدات “شحيحة” إلى الغوطة.. الأسد يقصف مستودعاتها
قصفت قوات الأسد مستودعات المساعدات الإنسانية في مدينة دوما، وذلك بعد ثلاثة أيام من دخولها للغوطة الشرقية لدمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي، اليوم 16 تشرين الثاني، أن قوات الأسد استهدفت بغارة جوية أحد المستودعات في مدينة دوما بصاروخ اخترق سطح المستودع ما أدى إلى إتلاف جزء كبير منها.
وكانت قافلة المساعدات دخلت الغوطة قبل ثلاثة أيام، بعد أشهر من عرقلة دخولها عند معبر “مخيم الوافدين”، من جهة بلدتي حرستا ودوما، وتتكون من 24 شاحنة، برفقة ممثلين عن ”اللجنة الدولية للصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر” والأمم المتحدة، وتحتوي مواد غذائية وطبية.
وقالت مصادر خاصة لعنب بلدي، إن ثلث المساعدات تلفت جراء القصف، فيما تمكنت المنظمات الإنسانية من توزيع ثلثي المساعدات قبل أن تضطر لتعليق عملية التوزيع بسبب معارك عنيفة اندلعت في المنطقة.
يتزامن ذلك مع تعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف بالصواريخ والقنابل العنقودية.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية، نهاية تشرين الأول الماضي، وسبقتها أخرى في 23 أيلول.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ “الخانق” منذ أسابيع، وسط ارتفاع “جنوني” بأسعار المواد الغذائية وندرتها، ما دعا ناشطين لمناشدات من خلال وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.
وبدأ الحصار الفعلي على الغوطة الشرقية، في آب 2014، بعد سيطرة قوات الأسد على بلدة المليحة القريبة من مطار دمشق الدولي، التي تبعد عن العاصمة حوالي خمسة كيلومترات، وما تبعها من هدن وتسويات في المناطق المحيطة بها كبلدات عقربا وحتيتة التركمان وشبعا.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
وتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :