أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، قبل دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فرنسا مع أسرته.
وقال لودريان للصحفيين، بحسب “فرانس برس” اليوم، الخميس 16 تشرين الثاني، إن “ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أُبلغ بموافقة الحريري على الذهاب إلى فرنسا، دون أن يحدد موعدًا لهذه الزيارة”.
من جهتها نقلت وكالة “رويترز”، عن مصدر مقرب من الحريري، أنه من المتوقع مغادرته إلى فرنسا في غضون 48 ساعة قبل أن يعود إلى بيروت ليقدم استقالته رسميًا.
من جهته أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن أمله بأن تكون الأزمة انتهت وفتح باب الحل بقبول الحريري، مشيرًا إلى أنه ينتظر عودة الحريري من فرنسا لتقرير الخطوة التالية بموضوع الحكومة.
وكان ماكرون دعا، أمس، الحريري إلى زيارة فرنسا مع عائلته، بعد تأزم العلاقات بين لبنان والسعودية على خلفية استقالته من الرياض.
وكان الحريري أعلن استقالته في خطاب متلفز، السبت الماضي، عبر قناة “العربية” من السعودية، مرجعًا السبب إلى مساعي إيران فرض وصايتها على لبنان بمساعدة “حزب الله”.
وصعّد الرئيس اللبناني، ميشان عون، لهجته ضد السعودية واعتبرها أنها تحتجز رئيس الوزراء المستقيل.
وقال عون للصحفيين، أمس، إن ما يجري مع الرئيس الحريري في السعودية من احتجاز لحريته يمس كل اللبنانين، ويعتبر عملًا عدائيًا ضد لبنان.
وأضاف أن لبنان ستسعى لعودة الحريري إليها، وستطالب بالإفراج عنه من خلال التواصل مع الدول العربية والغربية، مهددًا بالتوجه إلى المحافل الدولية من أجل السماح له بالعودة.
–