تتكتم فصائل المعارضة إعلاميًا على مجريات معركة أطلقتها، أمس الثلاثاء، ضد قوات الأسد في إدارة المركبات بمدينة حرستا شرقي دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الأربعاء 15 تشرين الثاني، أن العمليات العسكرية ماتزال مستمرة في محيط إدارة المركبات حتى الآن، وسط تكتم إعلامي من قبل غرفة العمليات العسكرية.
وأشار إلى قصف “مكثف” بالقنابل العنقودية على كل من مدن وبلدات حمورية، كفربطنا، دوما، مديرا، مسرابا.
وبدأت حركة “أحرار الشام الإسلامية” هجومًا على إدارة المركبات، أمس الثلاثاء، وتبعه قصف مدفعي وجوي مكثف على كل من مدن دوما، حرستا، مسرابا، ومديرا.
وتواصلت عنب بلدي مع الناطق العسكري باسم “أحرار الشام”، عمر خطاب، وقال إن “الحركة” تفضل عدم التصريح رسميًا لطبيعة المعركة وحساسيتها، ريثما يتم إنجاز المهمة.
بينما قالت مصادر إعلامية من ريف دمشق لعنب بلدي إن الهجوم لم يحرز أي تقدم لصالح فصائل المعارضة داخل الإدارة، واقتصرت العمليات على قتل عدد من الضباط بينهم العماد شرف وليد خاشقي.
إلى ذلك شرحت وسائل إعلام النظام تفاصيل الهجوم، وقالت إن عربة مفخخة وثلاثة محاور كانت هي نقاط ارتكاز اعتمدها “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام” في الهجوم على مباني إدارة المركبات الممتدة بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
وأوضحت أن الهجوم بدأ من ثلاثة محاور، واستطاعت مجموعة واحدة تفجير نفق داخل سور حرم مباني الإدارة والتسلل إليه، وقتل إثر العملية عدد من حامية الإدارة.
وأشارت إلى أن قوات الأسد استوعبت الهجوم، وقامت بتطويق ثغرة التسلل، لافتةً إلى أن الأمور بدأت بالتحول إيجابيًا لصالحها.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
وشهدت المنطقة محاولات عسكرية من قبل فصائل المعارضة لاقتحامها منذ عام 2011، وباءت جميعها بالفشل.
وكانت آخر الاستهدافات التي طالت إدارة المركبات، أواخر كانون الثاني 2017 الجاري، إذ فجرت فصائل المعارضة نفقًا بالقرب من بابها الرئيسي، وقتل حينها اللواء الركن بلال بلال، والعميد الطيار رأفت إبراهيم، وصف الضابط عيسى مهيوب.
–