السلطات الفرنسية تداهم شركة يساهم فيها فراس طلاس
داهمت السلطات الفرنسية مقر شركة “لافارج” لإنتاج الإسمنت ومواد البناء، ضمن تحقيقات تجريها حول دور الشركة في “تمويل جماعات إرهابية” داخل سوريا.
ووفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”، فإنها تحدثت إلى الناطقة باسم الشركة، والتي أكدت لها أن السلطات اقتحمت مقر الشركة في باريس اليوم، الثلاثاء 14 تشرين الثاني.
ورفضت المتحدثة الإدلاء بأي تفاصيل إضافة بسبب “حساسية” الموقف، وقالت “نحن نتعاون بشكل تام مع المحققين، لكن ليس بوسعنا الإدلاء بمزيد من التعليقات حول هذا التحقيق الذي لا يزال جاريًا”.
ويواجه رجل الأعمال السوري فراس طلاس تهمًا بـ “المسؤولية عن إيصال الأموال إلى التنظيمات المسلحة بعد أن انشق عن النظام وأقام في دبي”، كونه يملك أسهمًا في الفرع السوري للشركة، حين كان مقربًا من النظام آنذاك.
وكانت السلطات الفرنسية بدأت، في حزيران الماضي، تحقيقًا حول نشاط شركة “لافارج”، فرع سوريا، في تمويل جماعات “إرهابية”، من بينها تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذلك بناء على تحقيق نشرته صحيفة “لوموند”، ادعت فيه أن الفرع السوري للشركة الفرنسية السويسرية، قدم دعمًا ماليًا لمجموعات تُصنف على أنها “إرهابية”، كضمان لاستمرار عمل المصنع، الواقع في قرية “جلبية” قرب عين العرب (كوباني).
واعترفت شركة “لافارج”، في نيسان الماضي، بتورط فرع سوريا في “دعم الإرهاب”، وقالت في بيان لها إن “التحقيق الداخلي أثبت دفع أموال بالفعل، وهو ما يتعارض مع سياساتها، وإن عددًا من الإجراءات التي اتخذت لمواصلة العمليات الآمنة في المصنع غير مقبولة، وهناك أخطاء بالغة في القرارات انتهكت قواعد السلوك المعمول بها”.
إلا أن السلطات الفرنسية لا تزال تحقق في إمكانية تورط الشركة الأم بدعم الجماعات المسلحة داخل سوريا، وتعريضها موظفي فرع سوريا للخطر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :