شنت فصائل المعارضة هجومًا على مواقع قوات الأسد في إدارة المركبات بمدينة حرستا شرقي دمشق، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران الحربي تتعرض له المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الثلاثاء 14 تشرين الثاني، أن حركة “أحرار الشام الإسلامية” بدأت هجومًا على إدارة المركبات في حرستا، وتبعه قصف مدفعي وجوي مكثف على كل من مدن دوما، حرستا، مسرابا، ومديرا.
ولم تتضح تفاصيل الهجوم حتى الآن، بحسب المراسل، وحاولت عنب بلدي التواصل مع “أحرار الشام” للوقوف على المجريات الميدانية، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وسائل إعلام النظام قالت إن هجومًا تشنه “جبهة النصرة” على إدارة المركبات في حرستا “والجيش يصد الهجوم حتى الآن”.
وأضافت أن “المسلحين لم يتمكنوا من تحقيق أي خرق، فيما يعمل الجيش على استهداف تحركاتهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وكانت الغوطة الشرقية انضمت إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، إلا أن النظام السوري لم يوقف قصف المنطقة.
ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن المنطقة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، ويهتم بإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن دون تنفيذ.
وحدد المراسل المناطق التي استهدفها القصف اليوم، إذ استهدفت بلدة مديرا بثمانية صواريخ، إلى جانب قصف صاروخي على مدينة دوما أوقع ثمانية إصابات بين المدنيين بينهم أطفال.
بينما أشار “الدفاع المدني بريف دمشق” إلى أن القصف الجوي مستمر حتى الآن، وتركز على مدينتي حرستا ومديرا بحوالي عشرة غارات جوية اثنتين منهما بصواريخ تحوي قنابل عنقودية.
وتعتبر إدارة المركبات في حرستا أكبر ثكنة عسكرية لقوات الأسد في الغوطة الشرقية، وتمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا.
وشهدت المنطقة محاولات عسكرية مختلفة من قبل فصائل المعارضة لاقتحامها منذ عام 2011، وباءت جميعها بالفشل.