قالت صحيفة “الوطن”، المقربة من نظام الأسد، إن الحكومة دفعت 4.2 مليار ليرة سورية، بدل إيجار لمن أخليت منازلهم في مشروع “بساتين خلف الرازي” بدمشق.
ونقلت الصحيفة، أمس 13 تشرين الثاني، عن مدير التنظيم العمراني في محافظة دمشق، جمال يوسف، أنه تم توزيع المبلغ على أكثر من سبعة آلاف شيك تم تسديدها للمواطنين كبدل إيجار.
وكانت حكومة النظام قدمت قرضًا بقيمة 20 مليار ليرة سورية من المصرف التجاري السوري، لهذا المشروع في أيلول 2016.
ويقسم المشروع التنظيمي إلى قسمين رئيسين: الأول يهدف لتنظيم منطقة جنوب شرقي المزة وبناء 20 ألف وحدة سكنية، بمساحة 214 هكتارًا، والثاني لمنطقة جنوب المتحلق الجنوبي بمساحة 880 هكتارًا، ويشمل المنطقة الممتدة جنوب داريا (مقابل أوتستراد درعا من جهة الشرق) والقدم والعسالي ونهر عيشة وبساتين القنوات.
وأكد يوسف أن العمل في المنطقة الثانية مستمر، وهي تشكل أربعة أضعاف حجم العمل من المنطقة التنظيمية الأولى، وأنه تم إنجاز 16 ألف دعوى قضائية في المنطقة الثانية، فيما يتعلق بمسألة تثبيت الملكية جنوب المتحلق الجنوبي.
وأضاف أن عدد العقارات في المنطقة الثانية 4 آلاف عقار وفي الأولى 9 آلاف عقار، وأن هناك سرعة كبيرة لإنجاز جميع الأعمال القانونية والإدارية بهدف البدء بتنفيذ السكن البديل المقرر في هذه المنطقة.
مشروع بساتين الرازي، الذي وضع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حجر الأساس له، في آذار 2016، يقع خلف السفارة الإيرانية، وتشرف على تنفيذه شركات إيرانية، بحسب مصادر لعنب بلدي.
وتعتبر حكومة النظام أن المشروع أحد الروافد الاقتصادية المهمة وأول محطات إعادة الإعمار في المنطقة، إلا أن المعارضة ترى أنه يهدف إلى تغيير معالم وتركيبة السكان في المنطقة، مستدلةً على أن التهجير طال حوالي أربعة آلاف عائلة من المزة دون أن تأمن السكن البديل لها.