أمريكا تضع شروطًا لسحب قواتها من سوريا
وضعت أمريكا شروطًا لانسحاب قواتها من سوريا، وحددتها بانتهاء محادثات “جنيف” بين النظام والمعارضة، وإكمال التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري.
وفي مؤتمر صحفي له اليوم، الثلاثاء 14 تشرين الثاني، قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس “لن نقدم ببساطة الآن على الانسحاب من سوريا، ولن ننسحب قبل بدء ظهور نتائج جنيف، وسوف نجلي بعض قواتنا عن سوريا، إلا أننا سنربط ذلك بحزمة من الشروط”.
وأضاف أن “الشرطة العسكرية الروسية منتشرة في منطقة وقف التصعيد جنوب غربي سوريا، إلا أن لكل منطقة خصوصيتها، وهذا يعني أنه يتعذر تعميم ما تجسد في جنوب غربي سوريا على جميع مناطقها”.
وتدعم واشنطن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات الغالبية الكردية شمال وشرق سوريا، في عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكان لها الدور الأبرز في السيطرة على مدينة الرقة، المعقل الأساسي للتنظيم سابقًا، عن طريق ما قدمته من أسلحة وآليات عسكرية ثقيلة.
وتوصل الرئيسان الأمريكي والروسي، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لاتفاق مشترك حول سوريا خلال لقائهما في فيتنام، السبت الماضي.
وينص الاتفاق على ألا يكون هناك حل عسكري في سوريا، مع التأكيد على استقلالها وسلامة أراضيها، ومواجهة تنظيم “الدولة”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” ثماني ملاحظات في الوثيقة، إحداها توقيع الاتفاقية الثلاثية في الأردن، والتي تأتي في سبيل “القضاء النهائي على وجود القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من المنطقة”.
وأكدت تقارير غربية في وقت سابق أن القوات الأمريكية اتخذت من بلدة عين عيسى شمال الرقة مركزًا عسكريًا لها، عدا عن قواعد أخرى في مدينة الرميلان (شمال الحسكة)، وقرب مدينة “كوباني” في ريف حلب الشرقي.
وكان مسؤول أمريكي حدد عدد القوات الأمريكية المنتشرة على الأراضي السورية، إذ يصل إلى نحو ألف جندي، يتمتع قائدهم بصلاحيات “مرنة”، تتيح له استقدام قوات إضافية إذا لزمت الحاجة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :