قصف الأتارب تزامن مع اجتماع “الجولاني” غربي حلب
تزامن القصف الجوي الروسي أمس الاثنين على مدينة الأتارب، مع اجتماع قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني مع وجهاء مدن وبلدات ريف حلب الغربي.
وذكرت وكالة “إباء”، التابعة لـ “تحرير الشام” اليوم، الثلاثاء 14 تشرين الثاني، أن “الشيخ أبو محمد الجولاني استقبل وفدًا من العشائر والوجهاء غربي حلب، وشرح لهم ملابسات وتفاصيل الأحداث الجارية مع حركة الزنكي”.
وجاء حديث الوكالة بعد ساعات من قصف جوي من قبل الطيران الحربي الروسي، استهدف سوق مدينة الأتارب الشعبي في ريف حلب الغربي، وأدى إلى مقتل 43 مدنيًا وأكثر من 50 جريحًا كحصيلة أولية حتى الآن، بحسب “الدفاع المدني”.
وطرحت تساؤلات عدة عن الأسباب التي استدعت القصف “المفاجئ”، والذي جاء بعد أشهر من الهدوء العسكري على الأرض.
وبينما ربطه ناشطون بعد التزام الروس باتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع مؤخرًا وضم المنطقة، عزاه آخرون إلى ارتباطه بـ “الاقتتال” الجاري بين “الهيئة” و”الزنكي”.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب الغربي مواجهات عسكرية بين “تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي”، على خلفية اعتقالات متبادلة بدأها الطرفان، الأربعاء الماضي.
وجاء القصف الروسي أيضًا بعد حوالي شهر من التدخل التركي في ريف حلب الغربي، ونشر نقاط مراقبة له في المنطقة المحيطة بمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وكان “مركز الأتارب الإعلامي” أوضح أمس أن المدينة تعرضت لعدة غارات من الطيران الحربي الروسي، واستهدفت بشكل مركز السوق الرئيسي للمدينة بثلاث غارات جوية، بمعدل صاروخين في كل غارة.
وقال إن الغارات أدت إلى تدمير السوق بالكامل، المتضمن أكثر من مئة محل، وخروجه عن الخدمة.
وكثّف الطيران الحربي الروسي والسوري غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في الأيام الماضية.
بينما شهدت المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية غربي حلب هدوءًا منذ حوالي أربعة أشهر، ترافق مع جمود عسكري على جبهات المنطقة المحاذية لنفوذ قوات الأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :