أيام قرطاج السينمائية.. الخلافات السياسية تخطف الأضواء
شهدت الدورة الـ 28 لمهرجان “أيام قرطاج السينمائية” أحداثًا مفاجئة، خلافًا لما كان مخطط له لهذا العام، بسبب خلافات على مشاركة بعض الأفلام السورية.
ورفع المهرجان شعار “العودة إلى سينما الجنوب” هذا العام، بعد شعور الأفارقة بتحيز ضد أفلاهم، والتركيز أكثر على القارتين الآسيوية والأمريكية اللاتينية، وكأن الفيلم الأفريقي مجرد ضيف على المهرجان.
وهذا ما دفع مدير المهرجان، نجيب عمار، للقول إن المهرجان اختار أفلامًا ذات بعد تحرري في دورته هذه، عودةً إلى النفس النضالي الذي اتسم به خلال مسيرته، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول”.
إلا أن مشاركة فيلم “مطر حمص” لمخرجه جود سعيد، الموالي للنظام السوري، أثار موجة ردود فعل غاضبة، أدت إلى انسحاب المخرج سامر عجوري من المهرجان، بعد أن شارك به بفيلمه الذي يروي قصة الطفل إيلان، تحت عنوان “الولد والبحر”.
أفلام بارزة في مهرجان قرطاج
وامتدت الدورة 28 للمهرجان من 4 إلى 11 تشرين الثاني 2017، وشهدت مشاركة 27 دولة، بـ 51 فيلم، ثمانية منها وثائقية قصيرة، و14 وثائقية طويلة، و15 روائية قصيرة، و14 روائية قصيرة.
ونال فيلم “جاكنسون” الهاييتي، جائزة التانيت الذهبي للفيلم الوثائقي القصير، ويتحدث عن ملاكم فتى عمره 13 سنة، يريد أن يصبح بطلًا عالميًا في الملاكمة.
وحاز فيلم “KORO DU BAKORO” من بوركينافاسو، على جائزة التانيت الذهبي للفيلم الوثائقي الطويل، ويتحدث عن قصة شاب مشرد منذ كان عمره 12 عامًا، وبدون أوراق رسمية.
كما ذهبت جائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي القصير، لصالح فيلم “آية” التونسي، الذي يتحدث عن طفلة صغيرة تعيش مع والدين سلفيين، قبل أن تتعرض حياتها لزلزال مفاجئ.
وحصل فيلم “قطار الملح والسكر” من الموزمبيق، على جائزة التانيت الذهبي للفيلم الروائي الطويل، والذي يتحدث عن معاناة مدنيين على متن قطار في الموزمبيق، يتعرض لهم مسلحون مشاركون في الحرب التي تدور في البلاد.
وتأسس مهرجان “أيام قرطاج السينمائية” عام 1966 على يد الطاهر شريعة الذي يُعد “أبو السينما التونسية”، بسبب تنشيطه للنوادي والجامعات المهتمة بالفن السابع.
وبدءًا من العام 2015 أصبح المهرجان سنويًا، بعد أن كان حدثًا كل سنتين، وهو جزء من ثلاث تظاهرات فنية تجري معه بالتزامن، وهي أيام قرطاج المسرحية، وأيام قرطاج الموسيقية.
ويُشرف على لجنة المهرجان سينمائيين من مختلف الجنسيات، وتمنح جوائزها لدول تمتد على ثلاث قارات، وليس بالضرورة عربية أو تونسية.
والحدث الرئيسي في مهرجان قرطاج هو المسابقة بين الأفلام القصيرة والطويلة الروائية والوثائقية، والتي تقسم إلى أربع مجموعات بحسب النوع، فضلًا عن جوائز موازية للمهرجان ممنوحة من قبل مؤسسات وجامعات.
وتشمل الجوائز الرسمية أفضل سيناريو فيلم طويل، وأفضل دور نسائي، ورجالي، وأفضل موسيقى، وأفضل تصوير، وأفضل تركيب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :