المقاتلون الأجانب جنوبي سوريا يشعلون جدلًا بين أمريكا وروسيا
يشهد ملف “المقاتلين الأجانب” في سوريا جدلًا بين روسيا وأمريكا، وظهر ذلك في تصريحات متناقضة عن مسؤوليين سياسيين من الطرفين.
ورد الناطق باسم الكرملين الروسي، ديمتري بيسكوف، كما نقلت عنه وسائل إعلام روسية اليوم، الاثنين 13 تشرين الثاني، على تصريحات مسؤول في الخارجية الأمريكية، حول إجلاء أولئك المقاتلين من جنوبي سوريا.
ووفق ما رصدت عنب بلدي على الحساب الرسمي للخارجية الأمريكية باللغة العربية في “تويتر”، أمس، فإن مذكرة المبادئ التي وقعت في عمان، في 8 تشرين الثاني الجاري، بين الأردن وروسيا وأمريكا “شملت تخفيض عدد المقاتلين الأجانب في المنطقة، والقضاء عليها نهائيًا لضمان سلام أكثر استدامة”.
ورحب #ترامب وبوتين بمذكرة المبادئ التي تم التوقيع عليها في #عمان في 8 نوفمبر بين #الأردن و #روسيا والولايات المتحدة الأميركية. وتعزز هذه المذكرة نجاح مبادرة وقف إطلاق النار في #سوريا، لتشمل تخفيض عدد المقاتلين الأجانب في المنطقة والقضاء عليها نهائيا لضمان سلام أكثر استدامة.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) November 12, 2017
إلا أن بيسكوف قال اليوم إن الوثيقة التي صدرت في فيتنام، “لم تتطرق أبدًا إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب غربي سوريا”.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن مسؤول أمريكي “رفيع”، قوله إن المذكرة الثلاثية نصت على إجلاء جميع المقاتلين الأجانب من المنطقة، بما فيها القوات الإيرانية و”حزب الله” اللبناني، مشيرًا إلى أن روسيا وعدت ببحث القضية مع النظام.
وقال إن المذكرة “تضمن بقاء جنوب غربي سوريا تحت سيطرة المعارضة حتى إتمام التسوية السياسية”.
وهنا رد بيسكون بأنه “لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء الاطلاع على نص المذكرة وقراءته (…) من غير المقبول التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح”.
وأكد أن المذكرة “خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، قبل الإعلان عنها، واتفق على صيغتها وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي ريكس تيليرسون، قبل أن ترفع للرئيسي الدولتين ويقراها بشكل نهائي”.
وتوصل الرئيسان الأمريكي والروسي، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لاتفاق مشترك حول سوريا خلال لقائهما في فيتنام، السبت الماضي.
وينص الاتفاق على آلا يكون هناك حل عسكري في سوريا، مع التأكيد على استقلالها وسلامة أراضيها، ومواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” ثمانية ملاحظات في الوثيقة، إحداها توقيع الاتفاقية الثلاثية في الأردن، والتي تأتي في سبيل “القضاء النهائي على وجود القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من المنطقة”.
وأكدت أن ذلك يشمل “الميليشيات اللبنانية والعراقية، متضمنة حركة النجباء وحزب الله”، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار سعي موسكو لتقليص نفوذ إيران في سوريا.
إلا أن تقارير تحدثت قبل أيام عن إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة الكسوة، على بعد 50 كيلومترًا من الحدود الجنوبية.
كما حصلت عنب بلدي على معلومات تؤكد قيادة الحرس الثوري الإيراني للواء “313” في إزرع بريف درعا، الذي يعتمد على تجنيد مقاتلين لصالح طهران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :