مساعدات “شحيحة” تنتظر التوزيع على أهالي دوما
وصلت لجنة المنظمات الدولية إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أمس، مع قوافل المساعدات الأممية، التي ما زال الأهالي ينتظرون توزيعها.
ووفق ما ذكرت مصادر عنب بلدي من الغوطة اليوم، الاثنين 13 تشرين الثاني، فإن السلة الغذائية بوزن 50 كيلوغرمًا، ستوزع وفق معادلة حسابية على الأهالي، الذين وصفوا المساعدات بـ”الشحيحة”، وتكفي لأيام قليلة فقط.
ودخلت القافلة بعد أشهر من عرقلة دخولها عند معبر “مخيم الوافدين”، من جهة بلدتي حرستا ودوما، وتتكون من 24 شاحنة، برفقة ممثلين عن”اللجنة الدولية للصليب الأحمر” و”الهلال الأحمر” والأمم المتحدة، وتحتوي مواد غذائية وطبية.
ووفق المصادر تضم القافلة أكثر من 4300 سلة غذائية، ستوزع على 25 ألف شخص من مدينة دوما.
محتوى السلة الغذائية يتمثل بـ: 5 كيلوغرامات سكر، 5 برغل، 4 بازلاء، 6 عدس، 3 حمص، 1 ملح، 6 ليترات زيت، 10 أرز.
أهالي دوما وأعيانها ومجلسها المحلي استقبل اللجنة في الجامع الكبير، وجال معها على الأبنية المدمرة والأماكن المقصوفة، وعاينت أوضاع بعض العوائل، لتخرج اللجنة مساء أمس.
ومن المقرر توزيع المساعدات خلال اليومين المقبلين، على أساس أن تحصل العائلة المكونة من شخص أو اثنين على خمسة كيلوغرامات من كافة محتويات السلة.
بينما تحصل العائلة من ثلاثة إلى خمسة أفراد على قرابة ثمانية كيلوغرامات، وتحصل العائلة من ستة إلى عشرة أفراد على 12.5 كيلوغرامًا.
ويعيش قرابة 350 ألف مدني في الغوطة، حصارًا وصف بـ “الخانق” منذ أسابيع، وسط ارتفاع “جنوني” بأسعار المواد الغذائية وندرتها، ما دعا ناشطين لمناشدات من خلال وسم “الأسد يحاصر الغوطة”.
وبدأ الحصار الفعلي على الغوطة الشرقية، في آب 2014، بعد سيطرة قوات الأسد على بلدة المليحة القريبة من مطار دمشق الدولي، التي تبعد عن العاصمة حوالي خمسة كيلومترات، وما تبعها من هدن وتسويات في المناطق المحيطة بها كبلدات عقربا وحتيتة التركمان وشبعا.
وكانت آخر قافلة مساعدات للأمم المتحدة دخلت إلى الغوطة الشرقية، نهاية تشرين الأول الماضي، وسبقتها أخرى في 23 أيلول.
وانضمت الغوطة الشرقية إلى مناطق “تخفيف التوتر”، المتفق عليها في محادثات أستانة بين الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
ويتضمن الاتفاق فك الحصار عن الغوطة وإدخال المواد الأساسية، دون أي إعاقات أو ضرائب أو أتاوات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين من الأطراف المعنية بهذا الاتفاق، لكن أيًا من ذلك لم يحدث حتى الآن.
ووفق من تحدثت إليهم عنب بلدي فإن المساعدات لا تكفي العائلات في الغوطة لأكثر من خمسة أيام، “ليعود بعدها أهالي الغوطة إلى جو الحصار، ويخيم شبح الجوع”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :