حدد “المجلس الإسلامي السوري” موقفه من اقتتال “هيئة تحرير الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” في ريف حلب الغربي، معتبرًا أن “الهيئة بغت وغدرت”.
وفي بيان نشره عبر معرفاته الرسمية اليوم، الاثنين 13 تشرين الثاني، قال المجلس إنه يعتبر ما قامت به “الهيئة” على “الزنكي” صيالة وبغيًا، وغدر لحليفها في العهد القريب.
وأضاف أنه ليس من سياسته أن “يذكي نار الفتنة، أو يؤلب فصيلًا على آخر”، مشيرًا إلى أن “كل دم يراق في غير موقعه الصحيح يعد خسارة للأمة وتضحية في غير مكانها”.
وشهدت الأيام الأربعة الماضية مواجهات عسكرية بين “الزنكي” و”تحرير الشام” في ريف حلب الغربي، على خلفية اعتقالات متبادلة بدأها الطرفان في مناطق سيطرتهم.
وتركزت الاشتباكات في كل من مناطق: الأبزمو، كفرناها، الشيخ سليمان، والفوج “111”، إلى جانب مدينة دراة عزة التي أعلنت “الزنكي” السيطرة عليها بشكل كامل أول أمس السبت.
وتوصل مجلس القبائل في الداخل السوري ومجلس مدينة الأتارب، مساء أمس الأحد، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين الطرفين بدءًا من الساعة التاسعة مساء أمس.
إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين منذ بدء الخلاف، وتشكيل لجنة من مجلس القبائل والوجهاء مع الشرعيين للعمل على جمع الطرفين.
إلا أن تفاصيل الالتزام به لم توضح من طرفي “الاقتتال” حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويضم المجلس الإسلامي قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.
وكان قد دعا في “الاقتتال” الأخير بين “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”تحرير الشام”، تموز الماضي، الفصائل المقاتلة إلى الاتحاد والاندماج لإيقاف ما وصفه بـ “بغي تحرير الشام”.
وفي حديث أمس، مع محمد محمود السيد، رئيس المكتب السياسي لـ”الزنكي”، قال إن “تحرير الشام” استقدمت “قاطع البادية” إلى منطقة الاشتباكات.
ورد عماد الدين مجاهد، مدير العلاقات الإعلامية في “الهيئة”، أنها “جسم واحد والتقسيمات هي إجراءات إدارية تنظيمية”.
وأضاف لعنب بلدي “قاطع البادية مهمتهم الرئيسية هي صد عادية الجيش (قوات الأسد) في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، إضافة إلى المعارك التي يخوضونها ضد تنظيم الدولة”.