الجبهة الإسلامية تدمج جميع فصائلها في حلب، والمعارضة تسقط طائرة للأسد بأول صاروخ حراري مطور محليًا
عنب بلدي ــ العدد 127 ـ الأحد 27/7/2014
أعلنت جميع فصائل الجبهة الإسلامية في حلب وريفها حل كافة مسمياتها وانخراطها كليًّا تحت مسمى واحد هو “الجبهة الإسلامية” يوم السبت 26 تموز، في حين أسقط مقاتلو المعارضة في حلب طائرة مروحية، بواسطة أول صاروخ حراري مطور محليًا.
وجاء في بيّان مصوّر جمع قيادات كل الفصائل في حلب أن “كافة الألوية والكتائب التابعة للجبهة الإسلامية في حلب أصبحت تحت قيادة واحدة، وهي خطوة للاندماج الكامل في كل سوريا”.
وتم تعيين عبد العزيز سلامة قائدًا عامًا للجبهة في حلب وريفها، وقد وقع على البيان كل من لواء التوحيد وصقور الشام والجبهة الكردية الإسلامية، وجيش الإسلام.
وكانت الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية أصدرت يوم الثلاثاء بيانًا رفضت فيه إعلان أي “خلافة أو إمارة أو حكومة لا يختارها أهل الشام”، واعتبرتها باطلة وتصب في خدمة مصالح النظام.
كما أكد البيان أن إقامة “منظومة حكم متكامل لإدارة البلاد” لا يمكن أن يتم في وقت قريب، أو من قبل جماعة وحدها، محذرة من التعامل مع أي فصيل على أنه “الحاكم الشرعي”، معتبرة أن هذا الأمر يفتح الباب على خلافات وسفك دماء، بما يتعارض مع أهداف الثورة ويتسبب بفشلها.
وتعتبر الجبهة الإسلامية، التي تشكلت في تشرين الثاني 2013، من أبرز الفصائل الإسلامية العاملة على الأرض السورية، وقد اعتمدت في أيار الماضي باتفاق مع أبرز الفصائل في سوريا “ميثاق شرف ثوري” يحدد مبادئ القتال ضد نظام الأسد.
وفي سياق متصل أعلنت كتائب إسلامية مقاتلة في ريف حلب الجنوبي يوم الجمعة، تشكيل “جبهة أنصار الدين”، حسب بيان مصور جاء فيه “إن الجبهة تشكّلت بهدف تحكيم الشريعة الإسلامية، وتوحيد الصفوف ضد قوات النظام، كما تسعى “لملء الفراغ الإداري، القضائي، والأمني”، في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
كما أكّدت “الجبهة” أنها مستقلة ولا ترتبط إداريًا أو تنظيميًا بأي جهة، داعية باقي الفصائل المقاتلة للانضمام لها، بحسب البيان.
وتتكون “جبهة أنصار الدين” من حركة شام الإسلامية، جيش المهاجرين والأنصار، حركة فجر الشام، والكتيبة الخضراء.
ميدانيًا أسقط مقاتلو المعارضة طائرة مروحية أقلعت من مطار النيرب العسكري مساء الجمعة 25 تموز، وتبنى العملية كلًا من الجبهة الإسلامية وجبهة أنصار الدين المشكلة حديثًا.
وقالت الجبهة الإسلامية في بيان مصور لكتيبة الدفاع الجوي، تم استهداف الطائرة بصاروخ حراري قرب مطار النيرب العسكري، وأشار البيان أن العملية أسفرت “عن مقتل عناصر الطائرة، و25 عنصرًا آخرين من لواء القدس الشيعي، بعد سقوط الطائرة على الصالة الرياضية التي يتخذها اللواء مقرًا له”.
لكن حركة فجر الشام المنضمة لجبهة “أنصار الدين” تبنت العملية وقالت إنها تمكنت من تطوير صواريخ حرارية محلية الصنع، متوعدة طيران الأسد بمزيد من العمليات المماثلة، ومرفقة تصريحها بتسجيل مصور لإسقاط الطائرة.
ونقلت وكالة “سمارت للأنباء” عن مراسلها أن “المروحية كانت تحمل برميل متفجرات ومتجهة لإلقائه فوق أحياء حلب المحررة، قبل أن تسقط فوق منزلين لعائلة شنكل، ما أدى لمقتل طاقم الطائرة والعشرات من أهالي المخيم جراء انفجار البرميل بعد إسقاط الطائرة”.
يذكر أن الأحياء المحررة من حلب تتعرض لقصف متواصل بالبراميل المتفجرة وصواريخ الطيران الحربي منذ بداية العام، أسفر عن مقتل قرابة 3500 مدنيًا بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :