تتداول صحف غربية أنباء عن بدء السعودية إجراءات عملية لإطلاق معركة ضد “حزب الله” وميليشيات تدعمها إيران في المنطقة.
وقالت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، إن المملكة العربية السعودية تقوم باستعدادات عسكرية لمواجهة محتملة مع “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
وأضافت الصحيفة أن المملكة حشدت طائرات من طراز “إف 15” تمهيدًا لعملية عسكرية ضد “حزب الله”.
الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، قال في خطاب متلفز بُث مساء الجمعة، 10 تشرين الأول، إن السعودية أعلنت الحرب على لبنان وعلى حزبه، “بدعم من إسرائيل التي دفعت للمملكة عشرات المليارات من الدولارات مقابل القضاء على الحزب”.
ويقول المعلق العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هارئيل، أنه في ظل النجاحات التي حققها نظام “بشار الأسد” في سوريأ بدعم إيران وحزب الله، وبإسناد روسي، فإن هناك ما يدلل على أن السعوديين يريدون نقل ساحة المواجهة من سورية إلى لبنان.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية، قبل يومين، رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان، المغادرة في أقرب فرصة ممكنة.
ونصحت الوزارة بحسب، وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية، فيما لم يتم توضيح أسباب هذه الدعوة.
كما طالبت البحرين والإمارات رعاياها في لبنان باتخاذ نفس الخطوات السعودية.
يأتي ذلك بعد توتر العلاقات بين السعودية ولبنان، بعد استقالة مفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري من منصبه، في خطاب متلفز من السعودية، مرجعًا السبب إلى مساعي إيران فرض وصايتها على لبنان بمساعدة “حزب الله”.
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة “ميكور ريشون” الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيعلن الشهر المقبل عن تحالف إقليمي ضد إيران، الذي يضم دولًا عربية كالسعودية، إلى جانب إسرائيل.
وأضافت “ميكور ريشون” أن قرار ترامب أتى بعد مشورات مع السعودية ومصر وإسرائيل، وأنها تتضمن ايضًا إطلاق عملية التسوية بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية.
ويبقى الأمر رهن المتغيرات الجديدة في المنطقة، وإن كان نشوب حرب في لبنان سيكشف عن تغييرات جذرية في التوجهات السياسية في الشرق الأوسط، لكن هذه الحرب ماتزال في إطار التوقعات، والتي تبدو أضعف بعد لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي، دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، اللذين وقعا السبت، 11 تشرين الثاني، اتفاقًا ينص على “تجنب الحوادث الخطيرة في الشرق الأوسط”.