عنب بلدي ــ العدد 127 ـ الأحد 27/7/2014
تمكنت فصائل المعارضة في ريف حماة الغربي من السيطرة على رحبة خطاب العسكرية ضمن معركة جديدة أطلقوا عليها “غزوة بدر الشام الكبرى” ظهر يوم الجمعة 25 تموز.
وأوضح بيان إعلان “غزوة بدر الشام الكبرى” أن المنطقة الممتدة من رحبة خطاب إلى مطار حماة العسكري هي منطقة عسكرية وستستهدف جميع نقاط ومراكز النظام فيها”، وتشارك في المعركة أبرز فصائل المعارضة في المنطقة متمثلة بجبهة حق المقاتلة، جبهة ثوار سراقب، جند الأقصى، تجمع أجناد الشام والجبهة الإسلامية، إضافة إلى لواء المهاجرين والأنصار.
ودمر مقاتلو المعارضة يوم الجمعة مستودعين كان جنود الأسد يتحصنون بداخلها، وتمكنوا من الوصول لباقي المستودعات بعد ساعتين من القصف بالدبابات والرشاشات الثقيلة لتنتقل الاشتباكات إلى “مركز القيادة”، وقد فرض مقاتلو المعارضة حصارهم عليه حتى تمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل يوم السبت، وأعلنت المعارضة الرحبة تحت سيطرة قوات المعارضة بالكامل.
وتزامن تقدم قوات المعارضة مع قصف مطار حماة العسكري بأكثر من 100 صاروخ غراد خلال يومين، بحسب المراصد العسكرية، والتي أكدت أن المطار توقف عن العمل لساعتين خلال معارك الرحبة بعد تدمير مروحيتين داخل مدرجاته وتحقيق إصابات محققة في أبنيته ومرآبه، ونقل “المرصد 80” وصول “7 قتلى و14 جريحًا من قوات الأسد لمشفى حماة الوطني قادمين من مطار حماة العسكري بعد استهدافه”.
في سياق متصل أصدرت الفصائل المشاركة في المعركة بيانًا تبنت فيه قتل 25 جنديًا من قوات الأسد في مستودعات الرحبة، إضافة لتدميرهم 3 دبابات T72، واغتنامهم 3 أخرى وعددًا من الرشاشات الثقيلة والخفيفة والذخائر.
وبعد تمكين السيطرة على الرحبة بدأت كتائب المعارضة تمشيط المنطقة وسيطرت على 4 حواجز محيطة بخطاب (حاجز سد نهر الساروت وحاجز بيت غزال وحاجز وادي الناعورة وحاجز مفرق الشير)، وبذلك أصبح الطريق مفتوحًا باتجاه بلدة أرزة وقمحانة المواليتين للنظام، والتي بدأت الاشتباكات تدور على تخومها فجر الأحد.
بدورها ردّت قوات الأسد بقصف ساحة العاصي يوم السبت، بصاروخ غراد أدى لوقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وقد تكررت هذه الحادثة ثلاث مرات خلال الأربعة أيام الأخيرة وكما أوضح مركز حماة الإعلامي أن “النظام يريد أن يستعطف قلوب الحمويين ضد مقاتلي المعارضة في ريف حماة ويوجه الاتهامات لهم”.
يذكر أن بلدة خطاب ذات موقع استراتيجي مهم، فهي تسمح لكتائب الثوار باستهداف مطار حماة العسكري بشكل أكبر إذ لا تبعد عن المطار سوى 7 كيلومتر، ويرى محللون عسكريون أن تحول قوات المعارضة بهذه القوة من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم ستمكنهم من التقدم وإحكام السيطرة على عددٍ من الطرق الاستراتيجية في المنطقة.