أغلقت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) جيب البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، بعد إعلان السيطرة على مدينة البصيرة بشكل كامل.
وأكدت الناطقة باسم حملة “عاصفة الجزيرة”، ليلوى عبد الله اليوم، الأحد 12 تشرين الثاني، السيطرة الكاملة على المدينة، وسط اشتباكات مستمرة في محيط قرية الشحيل.
وقالت لعنب بلدي إن السيطرة جاءت بعد ثلاث ساعات من المواجهات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”، الذي قتل منه ستة عناصر.
ولم يعلّق تنظيم “الدولة” على مجريات المعارك في البصيرة، إلا أنه أعلن أمس مقتل أكثر من 50 عنصرًا من “قسد” في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
وتخوض “سوريا الديمقراطية” معارك شرقي نهر الفرات، تزامنًا مع أخرى تجري ضد التنظيم في الجزء الجنوبي من محافظة دير الزور، في محيط حقل التنك النفطي.
وبدأت محاولات لاقتحام بلدة البصيرة، مطلع الأسبوع الماضي، والمحاذية لنقاط سيطرة النظام السوري في دير الزور، والتي حوصر داخلها التنظيم، إلى جانب بعض القرى الصغيرة المجاورة.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية سيطرت “قسد” على ست قرى وبلدات في محيط مدينة البصيرة، وتحاول انتزاع المناطق المتبقية بيد تنظيم “الدولة” على جانبي نهر الخابور.
وتأتي عمليات “قسد” ضمن الحملة العسكرية التي أطلقتها، منتصف أيلول الماضي، تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية من يد تنظيم “الدولة”.
وتتلقى القوات دعمًا رئيسيًا من التحالف الدولي، بالعتاد العسكري على الأرض والتغطية الجوية التي ترافق العمليات.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي إن “قسد” بمساندة التحالف ستهيمن فقط على الجزء الشمالي من محافظة دير الزور، وذلك ضمن اتفاق روسي- أمريكي يطلق نفوذ قوات الأسد في الأجزاء المتبقية من المحافظة.