وكالة تعرض تفاصيل استقالة الحريري وتحضير أخيه لخلافته
عرضت وكالة “رويترز” تفاصيل استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري في السعودية، ووصفتها بعملية انقلاب لعدم قدرته على مواجهة “حزب الله” اللبناني.
وفي تقرير نشرته اليوم، الأحد 12 تشرين الثاني، قالت الوكالة نقلًا عن مصادر “رفيعة” إن السعودية لم تستقبله كما هو المعتاد، إذ لم يكن هناك صف من أمراء سعوديين أو مسؤولين حكوميين كما هو سابقًا.
وأضافت أنه تمت مصادرة هاتفه المحمول، وفي اليوم الثاني أُجبر الحريري على تلاوة بيان استقالته كرئيس للوزراء في بيان بثته قناة العربية ذات التمويل السعودي.
وكان الحريري أعلن، في 4 تشرين الثاني استقالته من منصبه، وقال إن “الأجواء السائدة في المنطقة شبيهة بالوضع قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري”.
خطة لتسليم أخيه بهاء
وقالت المصادر التي نقلت عنها “رويترز” إن السعودية خلصت إلى أن الحريري كان عليه الرحيل عن المشهد السياسي لأنه لم يكن مستعدًا لمواجهة “حزب الله”.
وأضافت أن الرياض تخطط لأن يحل شقيقه الأكبر بهاء محله كأبرز سياسي سني في لبنان، مشيرةً إلى أنه يعتقد أن بهاء موجود في السعودية، وطُلب من أفراد عائلة الحريري السفر إلى هناك لمبايعته، لكنهم رفضوا السفر.
وجاء في بيان استقالة الحريري أن “حزب الله” استطاع فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح، الذي يزعم أنه موجه ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه موجه ضد الشعبين السوري واليمني.
وانتقد السياسة الإيرانية في المنطقة بقوله “تسلطت على الشعب اللبناني فئات لا تريد الخير له، ومدعومة من الخارج”، وتابع “أينما تحل إيران تحل الفتن والخراب”.
بينما تساءل حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله” بعد يوم من استقالته “هل هو موقوف، وهل يستطيع العودة إلى لبنان؟”، معتبرًا أن سبب استقالته “ليس داخليًا وإنما يجب البحث عنه في السعودية”.
وأثارت استقالة الحريري من السعودية أزمة سياسية، وقال محللون إنها تعكس منافسة في الشرق الأوسط بين السعودية والإمارات من ناحية، وإيران وحلفائها من ناحية أخرى.
معاملة غير محترمة
استدعي الحريري إلى المملكة للقاء الملك السعودي سلمان في مكالمة هاتفية، مساء الخميس 2 تشرين الثاني، وبعد وصوله ذهب إلى منزله في الرياض.
وقالت “رويترز” إن اتصالًا هاتفيًا جاءه من مسؤول في البروتوكول السعودي، صباح يوم السبت، وطُلب منه الذهاب لحضور اجتماع مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
وأشارت نقلًا عن المصدر إلى أنهم جعلوه ينتظر نحو أربع ساعات ثم قدموا له خطاب استقالته كي يتلوه عبر التلفزيون.
وبحسب الوكالة، فإن السعوديين بينما يبقون على الحريري قيد الإقامة الجبرية فإنهم يحاولون تغيير القيادة في تيار المستقبل من خلال تثبيت أخيه الأكبر بهاء كزعيم جديد.
واتهمت السعودية لبنان، 6 تشرين الثاني الجاري، بإعلان الحرب عليها بسبب “عدوان حزب الله المدعوم من إيران على المملكة، في تصعيد حاد لأزمة تهدد استقرار البلد الصغير”.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال في مقابلة مع “CNN”، أواخر الأسبوع الماضي، إن الحريري يستطيع مغادرة السعودية “في أي وقت يريد”، معتبرًا أن “حزب الله” أجبره على الاستقالة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :