اتهمت “حركة نور الدين الزنكي” فصيل “فيلق الشام” بمساندة “هيئة تحرير الشام” في هجومها على ريف حلب الغربي، وتسليمها مناطقه التي يسيطر عليها.
وقال الشرعي في “الزنكي”، حسام أطرش اليوم، السبت 11 تشرين الثاني، إن “فيلق الشام” سلّم حواجزه في الريف الغربي لـ”تحرير الشام”، وقدّم سياراته لتتنقل فيها وتنفذ عمليات الاختراق والانغماس داخل جبهات “الزنكي”.
وأضاف عبر حسابه الرسمي في “تلغرام” أن “الفيلق” منح “الهيئة” مهمات رسمية بختمه لتتم اختراق مناطق “الزنكي” وتنفيذ العمليات الانغماسية.
وتواصلت عنب بلدي مع المكتب الإعلامي لـ”الفيلق” وأوضح أنه بصدد إصدار بيان رسمي بخصوص الاتهامات التي وجهت له.
وشهدت الساعات الماضية توترًا بين “الهيئة” و”الزنكي”، على خلفية اعتقالات متبادلة في ريف حلب الغربي.
وتطور التوتر إلى اشتباكات ومواجهات عسكرية سيطرت خلالها “تحرير الشام” على منطقة الأبزومو، وسط تخوف من قبل ناشطي المنطقة على المدنيين القاطنين في مدن وبلدات ريف حلب الغربي.
وقال أطرش إن “الفيلق” استلم نقاط رباط “الهيئة” بريف حماة وما حولها، لتتفرغ الأخيرة لقتال “الزنكي”.
وكان “فيلق الشام” نشر، الأربعاء الماضي، صورًا قال إنها لعمليات التدشيم في ريف حماة الشرقي، لصد تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
واتخذ “الفيلق” موقفًا محايدًا من المواجهات العسكرية بين الفصائل في الشمال السوري، بينها الاقتتال الأخير بين “أحرار الشام” و”الهيئة”، وصولًا إلى المواجهات الحالية بين “الزنكي” و”الهيئة”.
وفي سياق التطورات غربي حلب تستعد حركة “أحرار الشام الإسلامية” وفصيل “جيش الأحرار” للدخول إلى جانب “الزنكي” في مواجهاتها العسكرية ضد “تحرير الشام”.
وقال مدير المكتب الإعلامي العام لـ “الأحرار”، “أبو عبد الرحمن البنشي” لعنب بلدي إن “أحرار الشام” تتجهز للدخول عسكريًا إلى جانب “الزنكي” لصد هجوم “الهيئة”.
وتعتبر التطورات العسكرية الحالية، بحسب مراقبين، خطوات للوصول إلى خريطة عسكرية لـ “حكومة الإنقاذ” الحالية، التي أعلن عن تشكيلها مطلع تشرين الثاني الجاري.
وأجبرت “تحرير الشام” منذ تشكيلها، مطلع 2017 الجاري، العديد من الفصائل على الرضوخ لهيمنتها العسكرية في محافظة إدلب، كان آخرها “أحرار الشام” التي انسحبت من معظم مواقعها في إدلب إلى الريف الغربي لحماة.