اقترح حزب “البديل من أجل ألمانيا” البدء بإعادة نصف مليون لاجئ إلى سوريا، بذريعة انتهاء الحرب.
وبحسب وكالة “رويترز”، طالب الحزب، أمس 9 تشرين الثاني، الحكومة الألمانية بالبدء “فورًا” بمحادثات مع “السلطات السورية”، للتوصل إلى اتفاق يعيد اللاجئين ويضمن استقبالهم في المناطق الآمنة في سوريا، وعدم ملاحقتهم من جانب السلطات.
وأرجع الحزب سبب مطلبه إلى أن “الحرب أوشكت على الانتهاء، وأن الرئيس الأسد حث اللاجئين على العودة”.
فيما وجه حزب “الخضر” الألماني انتقادات شديدة لهذا المقترح، ووصفت الخبيرة بقضايا اللجوء في كتلة الحزب بالبرلمان، لويزا أمتسبيرغ، المقترح بأنه “ليس بلا قلب فقط، بل وينم عن جهل وعدم دراية”.
وأضافت أمتسبيرغ أن حوالي 13 مليون إنسان في سوريا يعيشون معتمدين على المساعدات الإغاثية.
وازداد عدد أنصار اليمين الألماني المتطرف، ممثلًا بحزب “البديل من أجل ألمانيا” المعادي للهجرة، بنسبة 8% رغم عدم فوزه بالانتخابات الماضية، إلا أنه ولأول مرة منذ 50 عامًا دخل البرلمان الألماني بـ 80 مقعدًا.
وكانت زعيمة حزب المحافظين الألماني، أنجيلا ميركل، فازت بمنصب المستشارية للمرة الرابعة على التوالي، بنسبة 33.2% من أصوات الناخبين، في أيلول الماضي.
ووفق النتائج النهائية للانتخابات، فإن فوز ميركل جاء بنسب أدنى من التوقعات على حساب اليمين المتطرف، ما جعله فوزًا بطعم الخسارة.
ويعتبر اقتراح الحزب المتطرف الأول له منذ دخوله البرلمان الألماني بعد الانتخابات وتبنيه برنامجًا مناهضًا للهجرة.
كما تضمن الاقتراح أن يتعلم أطفال اللاجئين السوريين في ألمانيا بمناهج سورية، عن طريق معلمين سوريين مقيمين في ألمانيا، أو ترسلهم “الحكومة السورية” لهذا الغرض.
وكانت ألمانيا شهدت موجة اللجوء “غير المسبوقة” مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
–