ناشد المدنيون العالقون في منطقة حويجة قاطع في مدينة دير الزور المنظمات الحقوقية والإنسانية لإجلائهم من المنطقة، وسط تخوف من ارتكاب مجازر من قبل أطراف النزاع بحقهم.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الجمعة 10 تشرين الثاني، ناشد العالقون البالغ عددهم 750 مدنيًا التحالف الدولي والهيئات المدنية لإجلائهم إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات، والتي يفصلهم عنها 100 متر.
وأوضح البيان أن المحاصرين لا يملكون قوارب للانتقال لمناطق سيطرة :قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وأن تنظيم “الدولة” يمنعهم من التوجه إليها.
وأشار إلى أن “قسد” لم تقدم أي “عون جدي” سوى الإعلان عن استعدادها لاستقبال المدنيين، في حال استطاعوا العبور، والذي تعيقه قوات الأسد والطيران الروسي.
وحوصر 750 مدنيًا في مساحة جغرافية ضيقة داخل دير الزور، بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة بشكل كامل في الساعات الماضية.
وفي تقرير لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 3 تشرين الثاني، تخوفت المنظمة على مصير المدنيين المحاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 1.5 كيلومتر مربع.
وقالت إنه في حال اقتحام قوات النظام السوري المنطقة، فإن ذلك ستعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، على غرار ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته.
وطالبت الشبكة “قسد” التوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من منطقة حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرتها.
لكن الناطقة الرسمية باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله ، قالت في حديث لعنب بلدي إن مقاتلي “قسد” يقومون بكل ما يستطيعونه لإجلاء المدنيين وذلك بفتح ممرات آمنة “للحفاظ على سلامتهم”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، مطلع تشرين الثاني الجاري، على كامل أحياء مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت لأشهر كان آخرها في حي الحميدية.
وقالت الشبكات الإعلامية التي تغطي أحداث المدينة إن المدنيين الذين كانوا في الأحياء خرجوا إلى حويجة قاطع، وسط نداءات استغاثة لفتح طريق إلى مناطق سيطرة “قسد” في بلدة الحسينية غربي دير الزور.
–