“الزنكي” تعلن النفير العام في مناطقها غربي حلب
أعلنت “حركة نور الدين الزنكي” النفير العام في المناطق التي تسيطر عليها في ريف حلب الغربي، على خلفية المواجهات التي تخوضها مع “هيئة تحرير الشام” في المنطقة.
وقال الشرعي في “الحركة” أبو الفاروق اليوم، الجمعة 10 تشرين الثاني، إن “الزنكي” تعلن النفير في مناطقها دفاعًا من بغي “تحرير الشام التي لا تفرق بين المدني والعسكري في ظل القصف بالأسلحة الثقيلة”.
وناشد عبر حسابه الرسمي في “تلغرام” جميع الفصائل لمساندة “الحركة” في مواجهة هجوم “الهيئة”.
ولم تعلّق “تحرير الشام” على المواجهات غربي حلب، إلا أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي أشاروا إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين على أطراف تقاد، تديل، السحارة، الأبزمو، ومنطقة رحاب.
وأوضحت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي أن الاشتباكات ماتزال مستمرة بين الطرفين، وخاصةً في منطقة كفرناها وقريتي الأبزمو و الشيخ سليمان والفوج “111” غربي حلب.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع “الزنكي” و”تحرير الشام”، إلا أنها لم تتلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وشهدت الساعات الماضية توترًا بين الطرفين، على خلفية اعتقالات متبادلة في ريف حلب الغربي.
وتطور التوتر إلى اشتباكات ومواجهات عسكرية، وسط تخوف من قبل ناشطي المنطقة على المدنيين القاطنين في مدن وبلدات ريف حلب الغربي.
وطرحت حركة “أحرار الشام الإسلامية”، أمس الخميس، مبادرة للمصالحة وتنظيم العمل في المناطق “المحررة”، ضمن بيان علقت فيه على اقتتال “الهيئة” و”الزنكي”.
ودعت الحركة “تحرير الشام” إلى “الكف عن بغيها والنزول إلى الشرع الحنيف”، الذي تدعو الناس إلى تحكيمه، “للوصول إلى مصالحة جادة وحقيقية تضمن عدم تكرار القتال بين الفصائل”.
وكانت “الزنكي”، أكبر الفصائل ضمن “تحرير الشام”، أعلنت انفصالها الكامل عنها في 20 تموز الماضي، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.
وبحسب معلومات عنب بلدي، فإن التوتر بين الفصيلين العسكريين يعود إلى التدخل التركي الأخير في ريف حلب الغربي، بعد تسليم “تحرير الشام” ثلاث نقاط له في محيط مدينة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وكانت “الحركة” رفضت، مطلع تشرين الأول الماضي، السماح للوفد العسكري التركي بزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها على جبهات التماس مع عفرين من طرف ريف حلب الغربي، وأجبرته على العودة دون إتمام مهمته.
وبدا رفض “الزنكي” حينها محاولة لإظهار نفسها بموقف “القوي” في المنطقة التي يريد الجيش التركي الدخول إليها، كما هو الحال بالنسبة لـ”تحرير الشام”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :