أعلنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها السيطرة على مدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور اليوم، الخميس 9 تشرين الأول.
وقالت “القيادة العامة” التابعة لقوات الأسد إن السيطرة جاءت بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة بعد معارك عنيفة.
السيطرة على المدينة الحدودية مع العراق، فتحت الطريق أمام تحقيق إيران، الداعمة للنظام السوري والقوات العراقية، لهدفها وهو الطريق البري الذي يصل طهران بالبحر المتوسط.
إيران كانت تخطط فتح الطريق البري، الاستراتيجي لها، عبر منطقة التنف الحدودية جنوب سوريا، لكن دخول قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا خلط الأوراق.
وأنشأ التحالف قاعدة عسكرية في المنطقة، العام الماضي، بإدارة قوات أمريكية وبريطانية، كما دربت فصائل من “الجيش الحر”، أبرزها “جيش مغاوير الثورة”.
وبعد تحذيرات عدة من قبل أمريكا لإيران والنظام السوري من الاقتراب إلى التنف، بدأت طهران البحث عن منفذ جديد عبر الأراضي السورية لتتجه أنظارها نحو البوكمال.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية، قالت في تقرير لها، في أيار الماضي، إن إيران غيرت طريق الممر إلى البوكمال لتجنب الاقتراب من مواقع القوات الأمريكية.
السيطرة على البوكمال سبقها سيطرة القوات العراقية، المدعومة من إيران أيضًا، على مدينة القائم المقابلة للبوكمال من جانب العراق، الأسبوع الماضي.
ويمر الممر البري من دير الزور إلى السخنة في ريف حمص، ومنها إلى تدمر وثم إلى دمشق والحدود اللبنانية، ومن هذه النقطة يفتتح الطريق إلى اللاذقية وبيروت والبحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.
–