“أحرار الشام” تطرح مبادرة لـ “المصالحة” بين فصائل المعارضة

عناصر من حركة "أحرار الشام الإسلامية" في ريف إدلب (عنب بلدي)

camera iconعناصر من حركة "أحرار الشام الإسلامية" في ريف إدلب (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

طرحت حركة “أحرار الشام الإسلامية” مبادرة للمصالحة وتنظيم العمل في المناطق “المحررة”، ضمن بيان علقت فيه على اقتتال “هيئة تحرير الشام” و”نور الدين زنكي”.

ودعت الحركة في البيان الذي حصلت على نسخة منه اليوم، الخميس 9 تشرين الثاني، “هيئة تحرير الشام” إلى “الكف عن بغيها والنزول إلى الشرع الحنيف، الذي تدعو الناس إلى تحكيمه، للوصول إلى مصالحة جادة وحقيقية تضمن عدم تكرار القتال بين الفصائل”.

وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على ردها بهذا الخصوص، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد التقرير.

وكانت “تحرير الشام” سيطرت على مفاصل محافظة إدلب في الأشهر الماضية، بعد مواجهات عسكرية استمرت لأسابيع ضد الحركة.

كما تشكلت “حكومة الإنقاذ السورية” التي يقول ناشطون إنها تتبع بشكل غير مباشر لـ”الهيئة”، والتي وضعت على عاتقها إدارة المنطقة.

الناطق العسكري باسم “أحرار الشام”، عمر خطاب، قال لعنب بلدي إن التعاون مع “تحرير الشام”، مطروح “بلا شك في حال تمت الاستجابة لهذه المبادرة”.

وأكد أن الطرح “لا يقتصر على هيئة تحرير الشام بل كافة فصائل الساحة”.

أربعة بنود تتضمنها المبادرة

تضمنت المبادرة أربعة بنود أولها “إيقاف البغي على حركة نور الدين الزنكي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين من كل الأطراف والفصائل منذ البداية وحتى اليوم”.

وتمثلت البنود الأخرى بالدعوة إلى “صياغة ميثاق مشترك لتنظيم العمل بين الفصائل في المناطق المحررة على كافة الأصعدة”، إضافة إلى “تشكيل محكمة عليا ثابتة يحتكم إليها عند كل نزاع فصائلي، ورد الحقوق إلى كافة الأطراف وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل القتال”.

وأنهت الحركة بيانها مشيرةً إلى أنه “في حال الاستجابة إلى المبادرة وتنفيذ البنود، تشكل غرفة عمليات عسكرية من فصائل الساحة لتقوم بواجبها في رد الصائل عن أرضنا وشعبنا”.

وليس الطرح جديدًا، إذ شهدت المنطقة دعوات مشابهة لتوحيد العمل العسكري في المنطقة، إلا أن جميعها لم تنجح تبعًا لظروف مختلفة.

أسباب التوتر بين “الهيئة” و”الزنكي”

شهدت الساعات الماضية توترًا بين “تحرير الشام” و”نور الدين الزنكي”، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين في ريف حلب الغربي.

وكانت “الزنكي”، أكبر الفصائل ضمن “الهيئة”، أعلنت انفصالها الكامل عنها في 20 تموز الماضي، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.

وعزا مراقبون التوتر بين الفصيلين العسكريين، إلى التدخل التركي الأخير في ريف حلب الغربي، بعد تسليم “تحرير الشام” ثلاث نقاط له في محيط مدينة عفرين، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة