تفوق النظام السوري والقوات الروسية على أطراف النزاع، بالمسؤولية عن مجازر تشرين الأول الماضي، وفق ما أظهر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وحصلت عنب بلدي على التقرير اليوم، الخميس 9 تشرين الثاني، ووثق 39 مجزرة في شهر واحد، 27 منها على يد الحليفين السوري والروسي.
التقرير سجل تصدر القوات الروسية على بقية الأطراف بـ 42 % من حصيلة المجازر، بعد عام كامل من تراجعها، بينما حلت قوات الأسد في المرتبة الثانية بنسبة 29%، تلتها قوات التحالف الدولي بنسبة 24%، وقدرت الشبكة النسبة الأكبر للمجازر في دير الزور بـ59% من مجموع المجازر.
وتقول الشبكة إنها وثقت ما لا يقل عن 325 مجزرة، على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، منذ مطلع العام الحالي وحتى اليوم، وتعتمد في وصف مجزرة على الحدث الذي يقتل فيه خمسة أشخاص “مسالمين” دفعة واحدة.
وفصّل التقرير في أعداد المجازر ناسبًا: 11 مجزرة للنظام السوري، 16 مجزرة للقوات الروسية، تسع مجازر على يد قوات التحالف الدولي، إضافة إلى مجزرتين على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومجزرة واحدة نسبت لجهات أخرى.
ونفذت قوات الأسد ست مجازر في دير الزور، واثنتين في كل من ريف دمشق وإدلب، إضافة إلى واحدة في حماة.
تسببت المجازر بمقتل 435 شخصًا، بينهم 145 طفلًا، و85 امرأة، أي أن 53 % من الضحايا نساء وأطفال، واعتبرتها “نسبة مرتفعة جدًا، ومؤشرًا على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين”.
وختمت الشبكة تقريرها مطالبةً بأن يلتزم النظام السوري بإدخال جميع المنظمات الإغاثية والحقوقية، ولجنة التحقيق الدولية، والصحفيين وعدم التضييق عليهم.
وتزامن التقرير مع اتفاقات ترعاها روسيا لوقف إطلاق النار بمناطق مختلفة في سوريا، تحت اسم “تخفيف التوتر”، أُقرت في كل من الجنوب السوري والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وإدلب خلال الفترة الماضية.
كما تتزامن مع معارك لقوات الأسد في دير الزور، بدعم جوي روسي، الأمر الذي تسبب بمقتل المئات حتى اليوم في مناطق مختلفة من المحافظة، أكثرهم في ريفها الشرقي.
–